استعدادا للاستحقاقات الإنتخابية المقبلة، دعا الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، السيد حكيم بنشماس، كل مناضلي الحزب إلى الانخراط في أوراش "العشرية الثالثة للعهد الجديد"، حيث جدد الدعوة لإطلاق حوار داخلي للحزب. وفي بلاغ للأمين العام، أكد بنشماس مايلي : 1- استحضارا لدقة المرحلة الراهنة التي يجتازها حزبنا والتي يتجاذبها استمرار عوامل ومسببات تنذر بمخاطر تقويض الرهانات الكبرى التي تأسس عليها مشروعه السياسي، وطموح انجاز التعبئة الضرورية لإعادة تأهيله كي يتفرغ لتقديم مساهمته المطلوبة لمجابهة التحديات و الأوراش الوطنية الكبرى. 2- وفي سياق المبادرة التي أطلقناها بتاريخ 23 شتنبر 2019 من أجل تدشين مسار حوار داخلي مسؤول وبناء يروم تعبئة الطاقات الفردية والجماعية، خارج لغة ومنطق الحسابات السياسوية والمصلحية الضيقة و بمقاربة دامجة لمختلف مؤسسات ومناضلات ومناضلي الحزب، من أجل إيجاد السبل العملية والشجاعة لتجاوز الأزمة التنظيمية التي يمر منها الحزب منذ شهور. 3- واعتبارا للمهام الكبرى المنوطة بحزبنا لتأدية وظائفه الدستورية، والسياسية، والمؤسساتية، والمجتمعية في سياق وطني و إقليمي وجهوي غير مستقر وحابل بالتحديات والمخاطر. 4- واستحضارا لما ترتب عن الأزمة التي عاشها حزبنا، والتي أفضت لأسباب موضوعية خارجة عن إرادتنا، إلى سلك المساطر القضائية للبت في النزاع المتعلق باللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب. 5- وتبعا لما أقره القضاء بتاريخ 09 أكتوبر2019 بشأن بطلان انتخاب رئيس اللجنة التحضيرية وكل القرارات والأعمال الصادرة عن اللجنة التحضيرية، وما ترتب عن ذلك من أثار قانونية. 6- واعتبارا للتبعات المترتبة عن المزيد من هدر الزمن الحزبي والسياسي، مع ما يعنيه ذلك من تعطيل وفرملة كل الحظوظ والإمكانات لاسترجاع الثقة والمبادرة الحزبية، في الوقت الحاسم، لكي يؤهل حزبنا نفسه لمختلف الاستحقاقات التنظيمية والسياسية المقبلة. اعتبارا لكل ما جرى ذكره، قرر بنشماس ما يلي : 1- تجديد الدعوة إلى كل المؤسسات الحزبية، ولكل المناضلات والمناضلين للانخراط المسؤول في مبادرة الحوار الداخلي التي سنطلقها بجدولة محددة، وبمقاربة دامجة وحدوية، من أجل إنجاح هذه المحطة الحاسمة في حياة حزبنا. 2- دعوة المكتب الفيدرالي، في مبادرة تعلن حسن النية ومد يد الصفح الجميل، لمراجعة القرارات التأديبية التي سبق أن اتخذها في حق بعض أعضاء الحزب، لتكون مقدمة دالة لتيسير شروط إطلاق الحوار الداخلي من أجل وحدة الحزب، بعيدا عن لغة الشماتة ومنطق المنتصر والمنهزم، لما فيه مصلحة الحزب والوطن، ولتهيئي مختلف المحطات والاستحقاقات القادمة بنفس وحدوي مستقبلي. 3- تجديد الدعوة لكافة مناضلات ومناضلي الحزب للالتفاف حول مؤسسات الحزب، وحول مشروعه الحداثي الديمقراطي بما يعنيه ذلك من ضرورة الانتصار الفعلي لقواعد الشرعية الديمقراطية، و لروح المشروع السياسي المنتصر للاختيار الديمقراطي، ولمسار المصالحات الوطنية الرائدة والشجاعة التي تتطلب تعبئة كل الطاقات المتجددة لإنجاح مختلف الأوراش المطروحة على جدول أعمال البلاد، وفي مقدمتها ورش النموذج التنموي الجديد وما يتطلبه من انخراط فعال في رهانات واستحقاقات العشرية الثالثة للعهد الجديد.