عاش معبر تارخال الحدودي الفاصل بين المغرب وسبتة المحتلة، في الساعات الأولى من صباح يومه الأربعاء، لحظات إستثنائية، بعد إقدام السلطات الإسبانية على إغلاقه بعد التوصل بإشعار من نظيرتها المغربية، مرتبط بإقتراب حوالي 150 مهاجرا من دول إفريقيا جنوب الصحراء من السياج الحدودي. ووفقًا لما أوردته وكالة "إيفي" الإسبانية نقلا عن مسؤول أمني إسباني، فقد أطلقت السلطات المغربية صافرات الإنذار في الساعة 6.30 من صباح اليوم، محذرة من رصد مجموعة كبيرة من المهاجرين من جنوب الصحراء بالقرب من الحدود. وعلى إثر ذلك، تحرك جهاز الحرس المدني الإسباني ونشر جميع قواته على طول الحدود البرية البالغ طولها 8.2 كيلومترات، كما تم إغلاق معبر تراخال تحسباً لمحاولة تسلل مهاجرين ركضا كما حدث في مناسبات سابقة. وفي نهاية المطاف تم توقيف حالة الطوارئ، بعدما وقف الحرس المدني الإسباني على عدم تواجد أي شخص في المنطقة المحيطة بالسياج . هذه الواقعة تسببت في حالة من الهلع بالمكان وإقفال الحدود أمام دخول عدد كبير من ممتهني التهريب المعيشي وخاصة النساء، اللواتي قضين ساعات الليل في العراء أمام معبر تارخال، لكي يتسابقن نحو الدخول إلى الثغر المحتل صبيحة اليوم الموالي.