نقابة الصحافة المغربية تدين "الاعتداءات الممنهجة" ضد الصحافيين أدانت النقابة الوطنية للصحافة المغربية مساء الثلاثاء "الاعتداءات الممنهجة التي باتت تطال الصحافيين"، وطالبت السلطات باحترام "حق الصحافيين في أداء واجبهم المهني"، عقب "تعنيف جسدي من قبل قوات الأمن". وقال بيان لفرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية في الدارالبيضاء ان صحافيين ومصورين في ثلاث صحف يومية "تعرضوا أثناء أدائهم لواجبهم المهني لتعنيف جسدي ولفظي من قبل قوات الأمن ليلة الإثنين". وقد استهدف هذا الاعتداء حسب البيان نفسه الصحافيين "بالرفس والركل وطرحهم أرضا والتلفظ بأوصاف ونعوت تمييزية وتحقيرية (...) في محاولة لمنعهم من ممارسة عملهم المهني في تغطية الاعتصام ونقل تصريحات المعتصمين بالصوت والصور". وكان هؤلاء الصحافيون خلال تعرضهم للاعتداء، يقومون بتغطية اعتصام ممثلين نقابيين عن هيئة كتاب الضبط في باحة محكمة الاستئناف في مدينة الدارالبيضاء، حسبما أورد البيان. وندد البيان ب"هذه الاعتداءات الممنهجة التي باتت تطال الصحافيين باعتبارها انتهاكا صارخا للقوانين الوطنية والمواثيق الدولية في مجال حقوق الإنسان وحرية التعبير"، وطالب المسؤولين ب"فتح تحقيق في ظروف وملابسات هذا الاعتداء وتحديد المسؤوليات". ودعا البيان "السلطات المعنية باحترام حق الصحافيات والصحافيين في أداء واجبهم المهني وخاصة من طرف الذين من المفروض ان يقدموا لهم الأجواء الآمنة لممارسة مهنتهم". اصابة واعتقال مهاجرين حاولوا العبور الى مليلية الإسبانية شمال المغرب في موضوع آخر، أصيب ستة مهاجرين من دول جنوب الصحراء فيما اعتقل او هرب العشرات خلال محاولتهم مساء الإثنين اقتحام السياج الحدودي الذي يفصل مدينة مليلية الإسبانية عن أراضي المغرب شمالا، على ما أفادت مصادر حقوقية لفرانس برس. وقال حسن عماري، مسؤول لجنة الهجرة في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ان "حوالي 90 مهاجرا من دول جنوب الصحراء تجمعوا الإثنين بعد الظهر بقرب السياج العازل الذي يفصل مليلية عن المغرب، حيث حاول حوالي 60 منهم اختراقه". وأضاف "وخلال هذه المحاولة استطاع ستة منهم العبور، فيما أصيب ستة آخرون اصابات خطيرة نقلوا على اثرها الى المستشفى، في حين اعتقل الدرك الملكي المغربي عددا كبيرا منهم، وفر الباقون". وتابع المصدر نفسه استنادا الى شهادات مهاجرين ان "أربعة من المهاجرين الستة المصابين الذين تم اسعافهم في المستشفى الإقليمي لمدينة الناضور، هربوا من المستشفى خوفا من دورية الأمن التي كانت تحوم حوله". وشرح العماري لفرانس برس ان "أغلب هؤلاء المهاجرين رحلتهم السلطات المغربية في الآونة الأخيرة في اتجاه الحدود الشرقية مع الجزائر، لكنهم عادوا ليستقروا في ظروف غير انسانية في الغابات والمناطق الهامشية لمدينتي وجدة (شرق) والناظور (شمال)". وبعد ذلك، اضاف العماري، "يحاولون التوجه الى أقرب نقطة حدودية مع اسبانيا وهي مدينة مليلية، على امل العبور الى اوروبا عبر اسبانيا، ولو كلفهم ذلك حياتهم". وقاد المغرب خلال أيلول/سبتمبر حملة مع السلطات الامنية الاسبانية حيث رحل الطرفان اكثر من 500 مهاجر من الجزر الاسبانية شمال المغرب، ومن المدن الحدودية مع الجزائرواسبانيا، باتجاه الحدود الجزائرية شرقا. ويحاول المهاجرون غير النظاميين العودة الى الاراضي المغربية بعد تركهم بمحاذاة الحدود المغلقة مع الجزائر منذ 1994 حيث تعاملهم السلطات الجزائرية بحسب الجمعية، بالطريقة نفسها التي تعاملهم بها السلطات المغربية. وتعتزم المنظمة الدولية للهجرة القيام باكبر عملية لنقل مهاجرين أفارقة غير شرعيين بعضهم عالقون منذ اشهر في المغرب، الى بلدانهم. لكن بيانا نشر على موقعها بداية اكتوبر قال ان مكتبها في الرباط يحتاج الى 800 الف دولار لتمويل هذه العملية. واشار الى ان السلطات المغربية التزمت بتحمل تكلفة نقلهم جوا. وقدرت المنظمة عددهم بنحو الف مهاجر واطلقت نداء من خلال موقعها على الإنترنت للحصول على هذا المبلغ. وتقول المنظمة الدولية للهجرة انه تم ترحيل 3500 مهاجر غير شرعي من المغرب على مدى سبع سنوات الى بلدانهم الأصلية. وقد قدمت لهم مساعدات جرى تمويلها من قبل سويسرا وبلجيكا، مشيرة الى ان هذا البرنامج توقف في يونيو الماضي. ويتراوح عدد المهاجرين من دول جنوب الصحراء في المغرب، بحسب ارقام جمعيات تعمل في هذا الميدان بين عشرين و25 الفا، اذ اصبح المغرب يصنف اليوم كبلد استقبال للمهاجرين بعد ان كان مجرد بلد عبور الى أوروبا.