عقدت لجنة منبثقة عن الفرع الإقليمي ل"الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان" بآسفي، لقاء مع مسؤولي "المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب"، يوم لأمس الثلاثاء 23 يوليوز الجاري بالمقر الإجتماعي للمكتب المذكور بمدينة الدارالبيضاء. وحسب بلاغ لرابطة آسفي توصل الموقع بنسخة منه، فاللقاء عرف مشاركة مكثفة لمسؤولي المكتب الوطني وعلى رأسهم: - السيد محمد بورمطان: مدير القطب الصناعي بالمكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب قطاع الكهرباء. - السيد حتوت كمال: مديرية المشاريع الاستراتيجية، رئيس مشروع المحطة الحرارية بآسفي . - السيدة مونية جرير: رئيسة قسم التواصل و الاعلام بالمكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب قطاع الكهرباء. - السيد زكرياء التجاني: رئيس مصلحة تدبير الفحم الحجري بالمكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب قطاع الكهرباء. - السيد رحال الكناوي: المدير الجهوي للتوزيع بالمكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب قطاع الكهرباء الدارالبيضاء. وجاء هذا اللقاء بعد توجيه فرع الرابطة لمراسلة في وقت سابق من أجل تحديد موعد لمناقشة مجموعة من القضايا المرتبطة بالقطاع الذي يدبره هذا المكتب على مستوى إقليمآسفي .هذا و دام اللقاء زهاء 4 ساعات طبعته روح النقاش الهادف والمسؤول من كلا الطرفين حيث طرحت اللجنة المنبثقة عن الفرع الاقليمي للرابطة مجموعة من قضايا تركزت بالأساس حول : - موضوع تزويد المحطة الحرارية لآسفي بمادة الشاربون عبر الشاحنات من ميناء الجرف الاصفر وكذا عبر ميناء آسفي بالقطار إلى محطة بوكدرة ومن تم بالشاحنات مرة أخرى إلى المحطة الحرارية... و ما يرتبط بهذه العملية من إشكالات من قبيل: • عدم احترام الشاحنات للحمولة القانونية... • غياب خارطة طريق تحديد مسار مرور هذه الشاحنات وبالأخص مخالفة قرار منعها ولوج المدار الحضري لآسفي... • عدم وجود لجنة تتبع محلية تسهر على مدى احترام بنود دفتر التحملات في عملية نقل مادة الشاربون. • عدم التزام الشاحنات التي تنقل مادة الشاربون بوضع الاقمشة المشمعة لتغطية الحاويات بالشكل الصحيح أو اهتراء غالبيتها... • انتشار بقايا مادة الشاربون على طول الطريق السيار من الجرف الاصفر إلى آسفي و كذا على طول الطريق الساحلية... • تضرر البنية التحتية للإقليم خاصة الطرقية نتيجة الحركية الكثيفة للشاحنات في علاقة بمجهودات المكتب لتعويض هذه الخسائر... • غياب سياسة استباقية للتعامل مع الوضع خصوصا وأن كل المؤشرات كانت تدل على تأخر مشروع بناء الميناء الجديد... • بعض الدعاوى القضائية التي طالت عدد من مواطني الإقليم... - الخدمة التي يقدمها المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب و ما تطرح من إشكالات على مستوى إقليم أسفي من قبيل : - عدم التناغم في الخدمة المقدمة من قطاعي الماء والكهرباء... - عدم توفر العدادات بالشكل اللازم... - الانقطاعات المتكررة للكهرباء خاصة بجماعة ولاد سلمان رغم احتضانها لمشاريع كبرى... - وضع أعمدة للجهد العالي داخل عدد من أراضي المواطنين خاصة بجماعة أولاد سلمان واعتماد المكتب على مسطرة نزع الملكية مما زاد من الاحتقان هناك... - نقص في وكالات ونقط الاستخلاص وبعدها الجغرافي عن المواطنين خاصة في المجال القروي... - مشكل تقييم الاستهلاك بما قد يضر بالقدرة الشرائية التي هي في الأصل ضعيفة لشريحة مهمة من مرتفقي هذا المكتب... - مرور شبكة الكهرباء ذات الجهد العالي بوسط مدينة آسفي وقربها من مدرسة الإلبيليا. مع العلم أن هذا الخط لا يؤمن الكهرباء سوى للمكتب الوطني للسكك الحديدية و ما يشكله من مخاطر داخل محطة القطار بآسفي وعدم احترامها لمسافة الأمان المحددة في (8 متر)... وفي هذا الصدد قدم مسؤولو المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب عدد من الاجوبة بخصوص القضايا المطروحة أعلاه والتي جاءت على الشكل التالي: / أن نقل مادة الشاربون قبل ولوجه إلى المحطة الحرارية لآسفي (SAFIEC )هي تدخل ضمن مسؤولية المكتب في ظل تعثر بناء الميناء الجديد... / تزويد المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب المحطة الحرارية لآسفي بمادة الشاربون عبر الشاحنات هو مرحلة مؤقتة ستنتهي بانتهاء أشغال بناء الميناء الجديد والمحددة في شهر دجنبر المقبل... / أن عدم احترام السائقين للحمولة أو لقرار منع الشاحنات من المرور في المجال الحضري لآسفي يقابلها زجر للمخالفين بتنسيق مع السلطات المحلية حيث تم توقيف عدد من المخالفين في هذا الصدد... / أن المكتب درس عدة إمكانيات أخرى لتزويد المحطة الحرارية بالشاربون خاصة بعد تأخر أشغال تهيئة الميناء الجديد كالتزويد مباشرة من الباخرات في عرض البحر... لكن تحقق ذلك واجهته اكراهات إما تقنية، لوجستكية أو مادية... / أن هناك عمليات مراقبة دورية و مفاجئة لحمولة الشاحنات بتنسيق مع مختلف السلطات بإقليمآسفي... / تواجد الشاربون بمحطة بوكدرة مؤقت ولا يحتاج دراسة بيئية خاصة أن النقل يتم من القاطرات إلى الشاحنات مباشرة دون تخزينه هناك... / فيما يتعلق بمشكل التزود بالعدادات أكد مسؤولو المكتب أن المشكل تم تسويته بالتنسيق مع الوزارة الوصية... / أن هناك مشروع لتعميم العدادات المسبقة الدفع لحل إشكالية انتقال المواطنين لنقط الاستخلاص أو لتفادي عملية مشكل تقييم الاستهلاك... / العمل على زيادة نقط الاستخلاص من خلال التفكير في مجموعة من الصيغ... / أن هناك مشروع لدمج قطاعي الماء والكهرباء من خلال مديريات جهوية للتوزيع... / أن هناك مشروع لتقوية الشبكة الكهربائية في طور الانجاز مما سيمكن من تفادي الانقطاعات المفاجئة خاصة بجماعتي اولاد سلمان ولمعاشات... / انفتاح المكتب على الصيغ التواصلية لحل مختلف المشاكل العالقة بشراكة كافة الفاعلين... / انفتاح المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب على مختلف الأفكار والاقتراحات الجادة فيما يتعلق بإقامة مشاريع تنموية خاصة بالمناطق الأكثر تضررا من عملية نقل الشاربون... إننا في الفرع الإقليمي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بآسفي وبعد مدارسة تقرير اللجنة المنبثقة عنه في اجتماعها مع مسؤولي المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب نعلن للرأي العام المحلي والوطني ما يلي : -تلقينا بإيجابية تفاعل المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب مع طلب اللقاء الذي وجهه الفرع... -إشادتنا بروح المسؤولية التي طبعت اللقاء المذكور... -مطالبتنا مسؤولي المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب التشديد على إلزام الشركة المكلفة بنقل مادة الشاربون في احترام بنود دفتر التحملات خاصة فيما يتعلق بالحمولة والاقمشة المشمعة لتغطية الحاويات والالتزام بسلك المسارات المحددة... -العمل على تنقية الطريق الرابطة بين الجرف الأصفر وآسفي من بقايا الشابون المتناثرة... -إطلاق مبادرات بيئية بشراكة مع الجهات المسؤولة أو جمعيات المجتمع المدني سواء فيما يتعلق بالحماية من تأثيرات نقل الشاربون أو التوعية بالتعامل مع مخلفاته... -الحرص على المساهمة في إعادة تأهيل البنية التحتية خاصة الطرقية وإعداد برامج واضحة في هذا الصدد... -إحداث لجنة تتبع محلية تسهر على إلزام الشركة المكلفة بنقل مادة الشاربون باحترام بنود دفتر التحملات وكذا الانصات لهموم المرتفقين بالإقليم ... -مطالبة المكتب بإحداث إدارة محلية لتدبير شبكة نقل الكهرباء خصوصا أن اقليمآسفي يحتضن أحد أكبر المشاريع لإنتاج الطاقة الكهربائية بالإضافة إلى حقول الطاقات المتجددة...بما يضمن معالجة فاعلة لمختلف الاشكالات... -مطالبة المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب اسقاط عدد من الدعاوى القضائية التي طالت عدد من مواطني الإقليم سواء فيما تعلق بموضوع شبكة الجهد العالي أو موضوع الشاربون... -مطالبة مسؤولي المكتب اعتماد سياسة تواصلية واضحة المعالم لحل الاشكالات التي تتعلق بنقل مادة الشاربون أو فيما يتعلق بخدمته بشكل عام، واشراك لجمعيات المجتمع المدني في المساهمة في هذا التوجه... -مطالبة المكتب برفع نقط الاستخلاص واعتماد منطق القرب في ذلك... -مطالبة المكتب توفير العدادات و التعامل بشكل سريع مع طلبات وشكايات المواطنين... -مطالبة المكتب اعتماد تنظيم اداري واضح يناغم بين قطاعي الماء والكهرباء مما يسهل الخدمة على المواطنين... -مطالبة المكتب بإقامة مشاريع تنموية خاصة بالمناطق الأكثر تضررا فيما يتعلق بتدخلاته... -مطالبة المكتب العمل على إزالة شبكة الجهد العالي بوسط مدينة آسفي لما لها من تأثيرات سلبية سواء تعلقت بالجانب الاقتصادي الاجتماعي أو الصحي و البيئي... -مطالبة وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء العمل على تسريع وتيرة بناء الميناء الجديد مما يسهم في الحد من انعكاسات نقل الشاربون عبر الشاحنات... هذا وأكد الفرع الإقليمي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بآسفي أنه سيتعامل بكل إيجابية مع مسؤولي المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في سبيل أجرأة مختلف التوصيات التي من شأنها الحد من التأثيرات السلبية لعملية نقل الشاربون أو ما تعلق بمجال تدخله بشكل عام في أفق رد الاعتبار للإقليم ولمواطنيه... كما يؤكد أنه لن يدخر أي جهد في الدفاع عن مصالح الإقليم و الترافع بشأنها بعيدا عن أي مزايدات أو أي حسابات مهما كان محركها بما في ذلك اللجوء إلى كل الأشكال الإدارية، القانونية أو النضالية...