يعيش قادة الانفصاليين ومعهم جنرالات الجزائر هذه الأيام على أعصابهم بسبب بوادر التحول التي بدأت تظهر على موقف الجارة موريتانيا فيما يخص النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. ففي الوقت الذي مرت فيه العلاقات المغربية الموريتانية من أسوء مراحلها إبان عهد الرئيس محمد ولد عبد العزيز، عاد الدفئ مجددا لهاته العلاقات على يد الرئيس الجديد المنتخب ولد الغزواني، والذي قرر عدم دعوة زعيم البوليساريو لحضور حفل تنصيبه بعد أقل من شهر من الآن. هذا الخبر نزل كالصاعقة على الانفصاليين، خاصة وأن الملك محمد السادس تسلم رسيالة خطية من الرئيس الجديد يدعوه فيها لحضور مراسيم الاحتفال. هذا وبدأت الجزائر مذتماري ضغوطا على النظام الموريتاني من أجل توجيه الدعوة لممثلين عن البوليساريو وهو الأمر الذي لم يتم لحدود الساعة.