عقب الغضب الكبير الذي تلا عرض أعمال رمضانية بالقناتين العموميتين، الأولى والثانية، وصفت ب"الحامضة"، بسبب مضمونها الذي لم يرق بتاتا لما يطلبه المشاهد المغربي، تعالت صيحات عبر الفيسبوك مطالبة بضرورة محاسبة القائمين على تسيير القناتين المذكورتين، سيما أن هذه البرامج كلفت خزينة الدولة ملايير السنتيمات، دون أن تقدم أي إضافة نوعية للمتلقي، سواء من حيث الجانب الثقافي، العلمي أو حتى الفني، بعد أن اقتصرت هذه الأعمال على "الضحك الباسل"، مع استحواذ نفس الوجوه على حصة الأسد من هذه الأعمال التي قال عنها الكل أنها "فاشلة". إلى ذلك، فقد استغرب البعض كيف أن المسؤولين عن قنوات القطب العمومي، يصرون على تجاهل مطالب المشاهدين الذين نددوا ما من مرة بمنتوجاتها الرمضانية، بين "كاميرا خفية" تستحمر ذكاء المشاهد، وسيتكومات تحتفظ بنفس الشخوص والأحداث والوقائع ولا تغير إلا عنوانها فقط، حيث اعتبر كثير من المعلقين على الموضوع، أن دافعي الضرائب هم فقط من يحدد ما يرغبون في مشاهدته، وأن استمرار هذه القنوات في نهج سياسة "إن عاكسنا" لابد لها من نهاية، الأمر الذي حذا بالعديد من نشطاء الفيسبوك إلى المطالبة بالتوقيع على عريضة، في أفق مقاضاة المسؤولين عن تدبير وتسيير القناتين، بعد تبديد أموال الشعب في برامج "تافهة"، تحتكرها شركات إنتاج معلومة.