قوبلت جل السيكومات التي يتم عرضها أثناء فترة الإفطار عب القنوات العمومية بموجة من السخط والغضب العارم بسبب ما اعتبر "حموضية" وتفاهة على شاكلة المواسم الرمضانية الماضية. عبد العالي تيركيت، رئيس جمعية حقوق المشاهد يرى أن الانحطاط والرداءة والسوقية أضحيا يطبعان جل الانتاجات الدرامية الرمضانية والتي انفتحت بشكل غريب وغير مسبوق على معجم الشارع من خلال استلهام صور كلامية سوقية الأمر الذي يجعلنا نعتقد أن كتاب السيناريو أصبحوا ينهلون بالدرجة الأولى من الشارع وأصبح بالتالي كلام الشارع البديئ يجد منفذه لبيوت المغاربة من بوابة اعلامهم العمومي . وأضاف المتحدث ذاته أنه وعوض أن تكون المؤسسة الإعلامية رافعة من رافعات المستوى الاجتماعي والثقافي للمشاهدين أصبحت هذه الأخيرة تنحدر نحو الأسفل لتقدم لنا البداءة ولغة الشارع وقت الإفطار . وأوضح تيركيت على أن الاشكالية الراهنة ليست في الممثلين فقط بل الاشكالية في القائمين على القطاع وهنا يجدر بنا أن نتساءل ماهي السياسة الثقافية لذى هؤلاء المسؤولين و ماهو النموذج الدي يريدونه لأطفالنا الذين يتابعون هذه القنوات . وختم المتحدث ذاته كلام بالقول "كأي مشاهد مغربي أريد فقط جوابا على سؤال محير وهو من هذا العبقري الذي قال للمسؤولين على القنوات العمومية أن المغاربة يلزمهم نكت وسيتكومات وتهريج وبهرجة وقت الإفطار .