كشفت الجمعية المغربية لحماية المشاهد نتائج دراسة أجرتها حول مدى رضى المغاربة عن البرامج التي تقدمها القنوات العمومية خلال شهر رمضان، أوضحت أن نسبة مهمة منهم غير راضية على هذه الإنتاجات. ووفق ما أوضح مصطفى الأبيض، الكاتب العام للجمعية في ندوة نظمتها اليوم الخميس بالرباط، فإن 85 بالمائة من المغاربة غير راضين على إنتاجات القنوات العمومية في رمضان، في ما عبر 90 بالمائة ممن شملتهم الدراسة عن "سخطهم" على بعض الأسماء الفنية "التي احتكرت المشهد والإشهارات والأفلام". وأبرزت الدراسة التي شملت عينة من 700 أسرة مغربية من مختلف مناطق البلاد أن نسبة مشاهدة التلفاز في صفوف الشباب الأقل من 30 سنة لا تتجاوز 5 بالمائة. إلى ذلك، أكد عبد العالي تيركيت رئيس الجمعية المغربية لحماية المشاهد على أن "شهر رمضان لهذه السنة لم يعرف مستجدات تذكر، إذ عرف تكرارا لنفس المهازل وفرز لنفس الرداءة والعبث مكررة بنفس العناوين والأسماء"، لافتا في السياق ذاته إلى ما اعتبره "إسناد صفقات الإنتاج والبرامج الرمضانية إلى الوجوه والجهات نفسها التي اعتادت إنتاج الرداءة". وسجل المتحدث "فشل تنزيل دفاتر تحملات القنوات العمومية"، مؤكدا أن إنتاجات هذه القنوات "ترفع نسبة عزوف المغاربة عن إعلامهم العمومي،وتجافي المشاهد وتحتقره، الأمر الذي يعد تهجيرا يمكن وصفه بالمقصود، وعزلا للمشاهد عن الانخراط في قضايا وهموم وطنه، وضربا لهويته"، يقول تيركيت. وخلص رئيس الجمعية إلى أن برمجة رمضان لهذه السنة "مواصلة لاستغفال المشاهد المغربي وعدم احترامه، وتعبير عن فشل الوزارة الوصية على القطاع في تدبير الملف". كما عاب تيركيت على الحكومة ما أسماه ب"محاولة تدخلها حتى في طريقة اختيار مؤطري اللقاءات والبرامج"، بالإضافة إلى "المبالغة في التوجه الايديولوجي في عدد من المقتضيات الواردة فيه والتدخل كذلك في البرمجة، وهو ما ليس من صلاحيات الحكومة"، يؤكد المتحدث.