أصيب ما لايقل عن 20 شخصا إصابات متفاوتة الخطورة في شوارع الرباط اليوم الثلاثاء خلال تدخل شنته القوات الأمنية لتفريق مسيرة إحتجاجية شارك فيها عشرات الشبان من حملة الشواهد العليا فيما يعرف بمعطلي محضر 20 يوليوز. وقد خلف التدخل حالة من الهلع في صفوف المحتجين كما عامة المواطنين أدت إلى قطع الطريق الرابط بين "ساحة البريد ومحطة القطار-المدينة" بالعاصمة، مما أخر وصول سيارات الإسعاف التي نقلت جزءا من المصابين، حالة اثنين منهم تستدعي إسعافات عاجلة. وكان المحتجون الشبان عازمين على تنظيم مسيرة احتجاجية تُطالب بإنصاف المعطَّلين الذين لايزالون يعانون من عنف ممنج في شوارع العاصمة، داعين الحكومة إلى ضرورة تنفيد الإلتزامات الإجتماعية المتعلقة بإدماج الأطر العليا "المَحضَرِيّة" إدماجا اجتماعيا في أسلاك الوظيفة العمومية وفق مقتضى المرسوم الوزاري لسنة 2011 وكذا مقتضيات الدستور الجديد وقانون الوظيفة العمومية خاصة في مادته 22، ليفاجئ الشبان بتربص أمني عقبه تدخل مفاجئ وصف بالعنيف حسب مشاركين وشهود عيان. يذكر أن معطلي محضر 20 يوليوز قد خرجوا بداية الأسبوع الماضي إلى جانب مئات العاطلين في مسيرات إحتجاجية، ردا على ماسموه "بسياسة الكيل بمكاييل" التي تنتهجها الحكومة في قضية الإدماج الإجتماعي للشبان حاملي الشواهد، حيث سبق وأن رفضت الحكومة تتميم عملية إدماج سابقة لأطر المحضر، لها مرجعيتها القانونية والفقهية باسم رؤيتها السياسية، لتجدها بذات الرؤية تصدر قرارا إداريا لصالح فئة دون أخرى في إطار معايير تمييزية أمام الحق والقانون وعلى أسس جغرافية جهوية، معتبرة أن من حق إخوتهم المعطلين المنحدرين من الأقاليم الجنوبية أن يُدمجوا إجتماعيا، وكذا باقي فئات الشعب المغربي وخاصة ممن لهم مع الدولة محاضر وإلتزامات في إطار تكريس للوحدة الوطنية ولتعاليم العدالة والمساواة التي تؤمن بها الأمم المتمدنة.