أصيب أزيد من 30 معطلا بجروح ورضوض، أمس الإثنين 11 يونيو، في تدخل أمني لتفريق مسيرة كانت يعتزم تنظيمها معطلو محضر 20 يوليوز بشارع محمد الخامس بالرباط، للمطالبة بإدماجهم في سلك الوظيفة العمومية حسب مضمون المحضر. وشهدت مختلف الشوارع والأزقة المتفرعة عن شارع محمد الخامس، عسكرة أمنية مكثفة، بعد خروج عدد كبير من المعطلين ينتمون للتنسيقيات الأربع الموقعة على محضر 20 يوليوز الذي وعد من خلاله الوزير الأول السابق عباس الفاسي الأطر المعطلة بإدماجهم بشكل مباشر في الوظيفة العمومية، وهو المحضر الذي اعتبره عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة الحالي بأنه محضر "غير دستوري" ويتعارض مع قانون الوظيفة العمومية الذي يقتضي إجتياز مباريات من أجل التوظيف. وأوضح يونس فضيل عضو لجنة التواصل بالتنسيقيات الأربع، أن المعطلين حجوا إلى شوارع الرباط من مختلف المدن، ليشاركوا في مسيرة احتجاجية سلمية إلى جانب معطلين آخرين قصد إيصال رسائل غاضبة إلى الحكومة بخصوص كيفية تعاطيها مع ملف التشغيل، الذي اعتبروه حق عادل لايقبل المساومة، قبل أن تتدخل القوات الأمنية في حقهم بشكل وصفه ب"العنيف" مخلفة عشرات الإصابات في صفوفهم. وذكر المصدر ذاته، أن المعطلين رددوا شعارات غاضبة تطالب بإنهاء التطبيع مع الفساد في إطار قضية ما يعرف ب 90 ألف موظف شبح، وإنهاء فصل الإستبداد الذي أضحى طريقة لحكم الحكومة الجديدة، خاصة في تعاطيها مع ملف توظيف حملة الشواهد العليا. كما طالبوا الحكومة بضرورة الوفاء بكافة الإلتزامات الحكومية بخصوص توظيف المعطلين، خاصة ملف محضر 20 يوليوز 2011 الذي وقعته مؤسسات الدولة، ورفع اللُبس الذي أحاطت به الحكومة الحالية هذا الملف، باعتباره قضية عادلة اجتماعيا، حقوقيا ودستوريا.