أطلقت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ، اليوم الثلاثاء ، بأكوراي (إقليمالحاجب) المرحلة الثانية من آلية "المثمر لخدمات القرب". وتأتي هذه المرحلة الثانية المخصصة لزراعة الخضروات بعد مرحلة أولى أطلقت سنة 2018، خصصت لزراعة الحبوب والقطاني. وحسب نائبة رئيس التسويق المحلي المكلف بالتطوير الفلاحي فتيحة الشرادي، فإن آلية "المثمر" التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من برنامج "المثمر" الذي يحمل التزام مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بتطوير القطاع الفلاحي بالمغرب، تستهدف حوالي 30 موقعا بالعديد من الأقاليم منها الحاجب والعرائش والقنيطرة وبنسليمان ومراكش. وأكدت السيدة الشرادي أنه بهذه المناسبة سيتم استهداف ثلاث زراعات تهم البطاطس و الطماطم والبصل باعتبارها القطاع الزراعي الرائد في توليد العملات الأجنبية، حيث تعد زراعة الخضروات المحرك الرئيسي للإقتصاد الوطني وتوفر ربع مناصب الشغل في هذا القطاع، فضلا عن كونها تمثل 23 في المائة من إجمالي الإنتاج الفلاحي وكذا 60 في المائة من الصادرات الفلاحية الوطنية. ومن جهته، قال السيد حسن رفيق مهندس بمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط إن أهداف برنامج المنصات التجريبية التي أطلقتها المجموعة والتي تشمل ألفي منصة، 300 منها خاصة بزراعة الخضروات، تتمثل في تطوير نماذج علمية ومعقلنة بشراكة مع الفلاحين من أجل المساهمة في الرفع من المردودية الفلاحية وحماية الموارد. وأضاف السيد رفيق أن مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط تضع رهن إشارة الفلاحين وسائل علمية وتقنية هامة، بما في ذلك مناهج علمية ملائمة لكل مرحلة من المسارات التقنية بالإضافة إلى مختبر متنقل يجرب مختلف المناطق من أجل إجراء تحاليل التربة بشكل مجاني في عين المكان. وأضاف أن المرحلة الثانية تستهدف أكثر من 1750 فلاحا، وسيتم خلالها توفير أكثر من 200 دورة تدريبية للفلاحين تشمل جميع المراحل الزراعية. ويتضمن عرض مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط خلال هذه المرحلة مركزا للاتصال وصفحة لشبكة الواصل الاجتماعي مخصصة للفلاحين بغية خلق روابط مباشرة مع الفرق المنتشرة في الميدان والحصول على إجابة لجميع الاستفسارات. وتتم عملية تنفيذ آلية "المثمر لخدمات القرب" في إطار نهج تشاركي مع مختلف فاعلي القطاع الفلاحي، بما في ذلك وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والاتحاد العلمي الوطني، والفاعلين المحليين والشركاء المصنعين والموزعين وبائعي الأسمدة. ويشمل برنامج هذه المرحلة جلسات للمواكبة المشخصة من طرف المهندسين الزراعيين لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط لفائدة كل فلاح من أجل فهم أفضل لتحاليل التربة، وعروضا تجريبية للوحدة الذكية لإنتاج أسمدة (المزج الذكي) من أجل تقريب الفلاحين من هذه الصناعة وتشجيع استخدام الأسمدة الملائمة، بالإضافة إلى ورشات لفائدة النساء المنحدرات من مختلف المناطق التي تشملها آلية "المثمر لخدمات القرب". وكانت المرحلة الأولى من هذا البرنامج الذي نظم في شتنبر وأكتوبر 2018، قد استهدفت 48 منطقة في 12 إقليما، حيث تمت مواكبة أكثر من 4 آلاف فلاح والقيام بأكثر من 4 آلاف تحليل للتربة بفضل المختبرات المتنقلة ومختبر جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية لابن جرير، إلى جانب نشر ألف منصة للحبوب والقطاني أجرت 500 دورة تدريبية في مختلف الأقاليم.