بعد المرحلة الأولى التي تم إطلاقها في شتنبر 2018 حول زراعات الحبوب والقطاني، أعطت مجموعة OCP انطلاقة المرحلة الثانية من آلية ” المثمر لخدمات القرب “،اليوم الثلاثاء، بأكوراي بإقليم الحاجب. وتواكب المرحلة الثانية المخصصة لزراعة الخضروات برنامج التطوير الذي يسهر عليه المهندسون الزراعيون التابعون لمجموعة OCP، حيث سيمكن من تعزيز أفضل الممارسات الفلاحية لدى الفلاحين من أجل فلاحة مثمرة ومستدامة. وفي تصريح لفتيحة الشرادي، مسؤولة التنمية الفلاحية القروية والسوق المحلية بمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، فإن آلية المثمر، التي تعتبر جزء لا يتجزأ من برنامج “المثمر” الذي يحمل التزام مجموعة OCP بتطوير القطاع الفلاحي بالمغرب، تستهدف حوالي 30 موقعا بالعديد من الأقاليم ومنها الحاجب، العرائش، القنيطرة، بنسليمان ومراكش. وبهذه المناسبة سيتم استهداف ثلاث زراعات البطاطس، الطماطم والبصل. باعتبارها القطاع الزراعي الرائد في توليد العملات الأجنبية، وأيضا باعتبار زراعة الخضروات تمثل من بين المحركات الرئيسية للاقتصاد الوطني، حيث توفر ربع مناصب الشغل في هذا القطاع، وتمثل 23٪ من إجمالي الإنتاج الفلاحي وكذا 60٪ من الصادرات الفلاحية الوطنية. وأضافت الشرادي، أن أهداف برنامج المنصات التجريبية التي أطلقتها مجموعة OCP والتي تشمل 2000 منصة، 300 منها خاصة بزراعة الخضروات يتمثل في تطوير نماذج علمية ومعقلنة بشراكة مع الفلاحين من أجل المساهمة في الرفع من المردودية الفلاحية وحماية الموارد. كما أبرزت أن الهدف من هذا البرنامج كذلك هو إظهار التأثيرات على أرض الواقع ونتائجها الإيجابية على مختلف المناطق من خلال انفتاح هذه المنصات على مختلف الفاعلين في النظام الإيكولوجي وتقديم التكوين والمواكبة. واستطردت مسؤولة التنمية الفلاحية القروية والسوق المحلية بمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط أنه وعلى غرار النسخ السابقة، يتم تنفيذ آلية ” المثمر لخدمات القرب ” في إطار نهج تشاركي مع مختلف فاعلي القطاع الفلاحي، بما في ذلك وزارة الفلاحة، الصيد البحري، التنمية القروية والمياه والغابات، الاتحاد العلمي الوطني، الفاعلين المحليين وكذا الشركاء المصنعين، الموزعين وبائعو الأسمدة. من جانبه، أوضح رافق حسن، مهندس زراعي بمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ، أن الموارد البشرية التي يتم تجنيدها، من قبل مجموعة OCP تضع رهن إشارة الفلاحين وسائل علمية وتقنية هامة، بما في ذلك مجموعة من المناهج العلمية الملائمة لكل مرحلة من المسارات التقنية بالإضافة إلى مختبر متنقل يجرب مختلف المناطق من أجل إجراء تحاليل التربة بشكل مجاني في عين المكان. وأشار في تصريح ل “الصحراء المغربية” إلى أن المرحلة الثانية تستهدف أكثر من 1750 فلاحا وسيتم خلالها توفير أكثر من 200 دورة تدريبية للفلاحين تشمل جميع المراحل الزراعية. مضيفا أن عرض مجموعة OCP يتضمن كذلك مركزا للاتصال وصفحة للفيسبوك مخصصة للفلاحين من أجل خلق روابط مباشرة مع الفرق المنتشرة في الميدان والحصول على إجابة لجميع الاستفسارات. وأفاد في ذات التصريح، أن من بين الأنشطة المقررة خلال هذا البرنامج، تنظيم جلسات للمواكبة المشخصة من طرف المهندسين الزراعيين لمجموعة OCP لفائدة كل فلاح من أجل فهم أفضل لتحاليل التربة. وتميز يوم أمس بالقيام بعروض تجريبية للوحدة الذكية لإنتاج أسمدة NPK ( المزج الذكي ) من أجل تقريب الفلاحين من هذه الصناعة وتشجيع استخدام الأسمدة الملائمة. في الواقع، تمكن هذه الوحدة الإنتاجية انطلاقا من التحاليل التي يتم إجراؤها على التربة والزراعات المستهدفة من إنتاج الأسمدة المناسبة لنوعية التربة والمحاصيل. وشهدت فعاليات، محطة أكوراي بإقليم الحاجب، أيضا، تنظيم جلسات لتبادل الآراء مع خبراء في زراعة الخضروات من أجل توعية الفلاحين حول أفضل الممارسات الفلاحية والتباحث مع الفريق المتواجد في عين المكان حول التحديات والصعوبات التي يواجهونها في حياتهم اليومية. أيضا، ووعيا منها بالدور الأساسي للمرأة القروية في تطوير القطاع الفلاحي ببلدنا، سيعمل فريق المثمر، من خلال برنامج مخصص للنساء على تنظيم العديد من الورشات لفائدة النساء المنحدرات من مختلف المناطق التي تشملها آلية “المثمر لخدمات القرب”. للتذكير، استهدفت المرحلة الأولى من هذا البرنامج الذي نظم في شتنبر وأكتوبر 2018، 48 منطقة في 12 إقليما، حيث تمت مواكبة أكثر من 4000 فلاح والقيام بأكثر من 4000 تحليل للتربة بفضل المختبرات المتنقلة ومختبر جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية لابن جرير، إلى جانب نشر 1000 منصة للحبوب والقطاني إجراء 500 دورة تدريبية في مختلف الأقاليم.