بعد المرحلة الأولى التي تم إطلاقها في شتنبر 2018 حول زراعات الحبوب والقطاني، أعطت مجموعة OCP انطلاقة المحطة الأخيرة من المرحلة الثانية من آلية " المثمر لخدمات القرب "، من 26 إلى 28 فبراير الجاري، بكماسة بإقليم شيشاوة. وأفاد حسن رفيق، مهندس بمجموعة الشريف للفوسفاط والمشرف على برنامج "المثمر لخدمات القرب"، أن هذه المحطة تندرج في سياق مواصلة ومواكبة المرحلة الثانية المخصصة لزراعة الخضروات، ويتعلق الأمر ببرنامج تطويري يسهر عليه المهندسون الزراعيون التابعون لمجموعة OCP، حيث سيمكن من تعزيز أفضل الممارسات الفلاحية لدى الفلاحين من أجل فلاحة مثمرة ومستدامة. وأضاف أن آلية المثمر، التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من برنامج "المثمر" الذي يحمل التزام مجموعة OCP بتطوير القطاع الفلاحي بالمغرب، استهدفت حوالي 40 موقعا بالعديد من الأقاليم ومنها الحاجب التي شكلت نقطة الانطلاقة، تم العرائش، مرورا بالقنيطرة، وبنسليمان وأخيرا مراكش. وتستهدف هذه المرحلة الثانية ثلاث زراعات البطاطس، الطماطم والبصل، باعتبارها القطاع الزراعي الرائد في توليد العملات الأجنبية، وأيضا باعتبار زراعة الخضروات تمثل من بين المحركات الرئيسية للاقتصاد الوطني، حيث توفر ربع مناصب الشغل في هذا القطاع، وتمثل 23 في المائة من إجمالي الإنتاج الفلاحي، وكذا 60 في المائة من الصادرات الفلاحية الوطنية. وأفاد حسن رفيق في تصريح ل "الصحراء المغربية" أن أهداف برنامج المنصات التجريبية التي أطلقتها مجموعة OCP والتي تشمل 2000 منصة، 300 منها خاصة بزراعة الخضروات يتمثل في تطوير نماذج علمية ومعقلنة بشراكة مع الفلاحين من أجل المساهمة في الرفع من المردودية الفلاحية وحماية الموارد. كما أبرزت أن الهدف من هذا البرنامج كذلك هو إظهار التأثيرات على أرض الواقع ونتائجها الإيجابية على مختلف المناطق من خلال انفتاح هذه المنصات على مختلف الفاعلين في النظام الإيكولوجي وتقديم التكوين والمواكبة. وعلى غرار النسخ السابقة، يتم تنفيذ آلية " المثمر لخدمات القرب " في إطار نهج تشاركي مع مختلف فاعلي القطاع الفلاحي، بما في ذلك وزارة الفلاحة، الصيد البحري، التنمية القروية والمياه والغابات، الاتحاد العلمي الوطني، الفاعلون المحليون، وكذا الشركاء المصنعون، الموزعون وبائعو الأسمدة. وأضاف حسن رفيق أن الموارد البشرية التي يتم تجنيدها، من قبل مجموعة OCP تضع رهن إشارة الفلاحين وسائل علمية وتقنية مهمة، بما في ذلك مجموعة من المناهج العلمية الملائمة لكل مرحلة من المسارات التقنية، بالإضافة إلى مختبرين متنقلين يجوبان مختلف المناطق من أجل إجراء تحاليل التربة بشكل مجاني في عين المكان. يشار إلى أن المرحلة الثانية تستهدف أكثر من 2000 فلاح وسيتم خلالها توفير أكثر من 200 دورة تدريبية للفلاحين تشمل جميع المراحل الزراعية. و2000 تحليل للتربة، و250 حصة تكوينية، بفضل مواكبة 35 مهندسا فلاحيا. وفي المجموعة حطت قافلة المثمر لخدمات القرب الرحال ب 40 منطقة، وتميزت بإقامة 300 منصة تجريبية. كما يذكر أن عرض مجموعة OCP في إطار هذه المبادرة المواطنة والرائدة يتضمن كذلك مركزا للاتصال وصفحة للفايسبوك مخصصة للفلاحين من أجل خلق روابط مباشرة مع الفرق المنتشرة في الميدان والحصول على إجابة لجميع الاستفسارات. ومن بين الأنشطة التي تم القيام بها خلال هذا البرنامج، تنظيم جلسات للمواكبة المشخصة من طرف المهندسين الزراعيين لمجموعة OCP لفائدة كل فلاح من أجل فهم أفضل لتحاليل التربة. وتميز يوم أمس بالقيام بعروض تجريبية للوحدة الذكية لإنتاج أسمدة NPK (المزج الذكي) من أجل تقريب الفلاحين من هذه الصناعة وتشجيع استخدام الأسمدة الملائمة. في الواقع، تمكن هذه الوحدة الإنتاجية انطلاقا من التحاليل التي يتم إجراؤها على التربة والزراعات المستهدفة من إنتاج الأسمدة المناسبة لنوعية التربة والمحاصيل. وشهدت فعاليات، محطة كماسة بإقليم شيشاوة، أيضا، تنظيم جلسات لتبادل الآراء مع خبراء في زراعة الخضروات من أجل توعية الفلاحين حول أفضل الممارسات الفلاحية والتباحث مع الفريق الموجود في عين المكان حول التحديات والصعوبات التي يواجهونها في حياتهم اليومية. أيضا، ووعيا منها بالدور الأساسي للمرأة القروية في تطوير القطاع الفلاحي ببلدنا، سيعمل فريق المثمر، من خلال برنامج مخصص للنساء على تنظيم العديد من الورشات لفائدة النساء المتحدرات من مختلف المناطق التي تشملها آلية "المثمر لخدمات القرب". للتذكير، استهدفت المرحلة الأولى من هذا البرنامج الذي نظم في شتنبر وأكتوبر 2018، 48 منطقة في 12 إقليما، حيث تمت مواكبة أكثر من 4000 فلاح والقيام بأكثر من 4000 تحليل للتربة بفضل المختبرات المتنقلة ومختبر جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية لابن جرير، إلى جانب نشر 1000 منصة للحبوب والقطاني إجراء 500 دورة تدريبية في مختلف الأقاليم.