قرر مالك مخبزة "ريحانة" بمنطقة أزرو بآيت ملول، مقاضاة فايسبوكيين، بسبب اتهامهم له ب "الداعشية"، بسبب امتناعه عن بيع حلويات رأس السنة. ونشرت المخبزة على حسابها الفايسبوكي تدوينة جاء فيها "نظرا للهجمة الشرسة علي بعد إعلاني عن عدم توفر الحلوى في نهاية السنة، ونظرا للاتهامات الخطيرة بوصفي داعشي، والمساس بكرامتي، وإهانتي من طرف بعض الأشخاص، واتهامهم لي بأنني داعشي، وهذه تهمة خطيرة تمس بأمن الدولة، قررت متابعتهم قضائيا لرد اعتباري، وأخذ حقي منهم، أقول لكل من اتهمني بالداعشية أمامنا القضاء، الذي أثق بنزاهته". وكان صاحب المخبزة قد اعتبر في تدوينة أخرى ، أن قراره نابع من كونه لا يحتفل ب"أعياد الميلاد النصرانية"، حسب تعبيره . وتسبب هذا المنشور في خلق جدل واسع بين رواد الفايسبوك، بين معارض و مؤيد ، حيث قال البعض أن المسألة تندرج ضمن قناعة مالك المخبزة، في المقابل هناك رافضين للفكرة، معتبرين أن المخبزة فضاء لإعداد الحلويات لفائدة الزبناء دون ربط ذلك باية مناسبة أو الاستناد إلى خلفية معينة. و في هذا الصدد، خرج الحسين بويعقوبي، الأستاذ الباحث بجامعة ابن زهر، بتدوينة مطولة ومثيرة قال فيها : "الحلوى تبقى حلوى وللزبون حق استعمالها سواء للاحتفال برأس السنة أو عيد ميلاده أو عيد ميلاد أحد أبنائه أو أقربائه أو ليحتفل بنجاحه أو حصوله على وظيفة أو جائزة….وحسب علمي ليست هناك حلوى لكل مناسبة اللهم ما يكتب عليها من عبارات تحيل على المناسبة التي أعدت من أجلها". وأضاف: " قد يفهم من هذا الاعلان أن صاحب المخبزة يعارض الاحتفال برأس السنة الميلادية لأسباب تعود لتبنيه لتفسير معين للدين الاسلامي، لكن ما ذنب الذين سيأكلون هذه الحلوى لسبب آخر . والمفروض فيه أنه عود زبناءه على اقتناء الحلوى من محله. وهل سيخبرهم أيضا بأنه لا يعد حلوى عيد الميلاد لأنه يعتبر الاحتفال بعيد الميلاد الشخصي بدعة وقد يحرم من يريد أن يحتفل برأس السنة الهجرية أو ذكرى ميلاد الرسول بأكل الحلوى مع عائلته وتحقيق جو من البهجة والسرور. وقد يصل به الأمر في النهاية الى تحريم الحلوى عموما لأنها ابداع اليهود والنصارى رغم كونهم من أهل الكتاب أو لأنها منتوج الكفار". وختم قائلا: " قد تبدو هذه السلوكات عادية للبعض ويدخلها في باب الحرية الشخصية، لكن أعتقد أنها تخفي أشياء أخرى أعمق يجب الانتباه لها قبل فوات الأوان، وهو ما يدل عليه الاصرار على وضع الاعلان بدل الاكتفاء بعدم اعداد أعي حلوى طيلة الأسبوع الذي يسبق ليلة الاحتفال برأس السنة الميلادية".