أصيب 10 أشخاص على الأقل، السبت، خلال مواجهات عنيفة بين الشرطة الفرنسية ومحتجي "السترات الصفراء" الغاضبين من رفع أسعار الوقود في باريس. ونقلت قناة "فرانس 24" المحلية عن شرطة باريس قولها لقد "تمخض عن الاشتباكات بين عناصرنا ومحتجي "السترات الصفراء" إصابة 10 أشخاص على الأقل بجروح، بينهم 3 من الشرطة".
وتظاهرة اليوم، هي الثالثة ضمن سلسلة احتجاجات ينظمها أصحاب "السترات الصفراء" منذ منتصف الشهر المنصرم، ضد رفع أسعار الوقود وارتفاع تكاليف المعيشة.
وفي تغريدة عبر توتير، قال وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانر، إن "ألفا و500 من مثيري الشغب يحتشدون في الطرق المؤدية إلى شارع الإليزيه وسط باريس".
وأضاف الوزير الفرنسي أن "السلطات المختصة ألقت القبض على 63 شخصا".
وأطلقت شرطة مكافحة الشغب، الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على المحتجين الذين حاولوا كسر الطوق الأمني في شارع الشانزليزيه الشهير وسط العاصمة الفرنسية.
ومنذ الصباح، حشدت الشرطة آلافًا من عناصرها في العاصمة باريس، وسط تحذيرات أمنية من تجدد أعمال العنف والشغب كتلك التي رافقت المظاهرات السابقة خلال الأيام الماضية.
وأظهرت مقاطع مصورة تداولتها وسائل الإعلام، الشرطة الفرنسية وهي تلقي قنابل الغاز المسيل للدموع وتستخدم خراطيم المياه وسط الجموع الغفيرة لتفريقهم.
ونقلت قناة "فرانس 24" المحلية، عن المسؤول الأمني دينس جاكوب، قوله: "نشعر بقلق من تسلل مجموعات صغيرة من مثيري الشغب الذين ليسوا من جماعة السترات الصفراء إلى المظاهرة للاشتباك مع قوات الأمن وتحدي سلطة الدولة".
وبدأت مظاهرات "السترات الصفراء" في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، احتجاجًا على سياسات الرئيس إيمانويل ماكرون، فيما أغلق المحتجون الطرق في أرجاء البلاد، في احتجاج عفوي.
وتصاعدت الاحتجاجات وتحولت إلى أحد أكبر التحديات التي واجهها ماكرون، منذ توليه السلطة قبل 18 شهرا.
وتشهد باريس السبت، 3 احتجاجات، تشمل احتجاج ذوي "السترات الصفراء"، واحتجاجًا نقابيًا ضد البطالة، فضلًا عن مظاهرة منفصلة ضد العنصرية.