تلقت جبهة "البوليساريو"الإنفصالية، ما وصفها المتتبعون بالضربة القاضية من طرف الولاياتالمتحدةالأمريكية. واستخدمت أمريكا، في تقريرها السنوي الرسمي حول حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، الذي قدمته(أمريكا) يوم أمس الجمعة 20 أبريل الجاري، نفس المصطلحات والتوصيفات المغربية، فيما يتعلق بالنزاع المفتعل في الصحراء المغربية. وأسقطت الولاياتالمتحدةالأمريكية، في تقريرها المشار إليه جميع الكلمات المبهمة، في وصفها لقضية الصحراء المغربية، والتي كانت تحتمل مجموعة من القراءات وتجعل الموقف الأمريكي من القضية ضبابيا. واستبعد التقرير الأمريكي، الذي شكل ضربة موجعة للجبهة خصوصا في هذا التوقيت، حيث تعرف المنطقة فورانا بسبب الإستفزازات الأخيرة التي أقدمت عليها "البوليساريو" بالمنطقة العازلة، (استبعد) جميع الملاحظات التي تطرقت لها الجمعيات الحقوقية الدولية المناصرة أو القريبة من "البوليساريو"، والتي سبق وانتقدها المغرب واعتبرها غير موضوعية. ولم يعر التقرير الأمريكي الجديد، اهتماما لتقارير ومواقف "أمنيستي" و"رايتس ووتش" و"الشبكة العربية"، وكذا مركز "روبرت كنيدي" المؤثر في دواليب القرار الأمريكي، والمعروف بمواقفه المغازلة للجبهة، حيث لم يتضمن التقرير أيا من ما جاء في تقارير هذه المنظمات. كما لم يستعمل التقرير الأمريكي الرسمي، جملة "آخر مستعمرة في إفريقيا" التي دأب الإنفصاليون، على تطنيب آذان العالم بها، الأمر الذي أصاب الجبهة في مقتل كما يقول المثل العربي. كما استبعدت الولاياتالمتحدةالأمريكية، في تقريرها السنوي حول حقوق الإنسان في أرجاء المعمور، تعبيرات مثل "الحق في تقرير المصير"... يأتي التقرير الأمريكي المذكور، في الوقت الذي أقامت فيها "البوليساريو" وحاضنتها الجزائر الدنيا ولم تقعدها، بمناسبة انضمام "جون بولتون" إلى فريق المستشارين المقربين من الرئيس "دونالد ترامب"، واعتبرت (البوليساريو) الأمر انتصارا لها ولأطروحاتها، قبل أن تصاب بالصدمة بعد تقديم التقرير الرسمي، الجمعة الماضية. ودخلت الجبهة الإنفصالية، في حالة هستيرية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، واُصيبت بارتباك كبير، بعد توصلها بالتقرير في شقه المتعلق بقضية الصحراء المغربية، حيث لم تكن تنتظر خروج التقرير الأمريكي بهذه الصيغة، حسب تصريحات أحد العارفين بخبايا الأمور، لموقع "أخبارنا". ولم تستبعد مصادرنا، إقدام الجبهة على عمل عسكري متهور ضد المغرب، في ظل تضييق هامش التحرك والمناورة لديها، بعد تقديم التقرير الأمريكي الذي أربك حسابات "البوليساريو" وحلفائها بشكل كبير، على حد تعبيرهم(المصادر).