استبدل الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" مستشاره في الأمن القومي "هربرت ماكماستر"، وعين محله "جون بولتون"، أحد صقور الدفاع، والمبعوث السابق في الأممالمتحدة، إبان حكم الرئيس الأسبق "جورج دبليو بوش"، المعروف بقربه من الجزائر، وجبهة "البوليساريو"، وبدأ بلوتن مهامه، اليوم الاثنين. وقال بلوتن في تدوينة له في حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنه سيبدأ مهامه، اليوم، في منصب مستشار الأمن القومي إلى جانب الرئيس ترامب، وفريقه، للمساهمة في حفظ أمن أمريكا في هذا الوقت الحساس، على حد تعبيره. تعيين "بولتون" قد يثير حساسية المغرب، بسبب مواقفه السابقة، التي عرف بها أثناء تمثيلة الولاياتالمتحدةالأمريكية في مجلس الأمن، حيث لم يخف من قبل قربه من الجزائر، والبوليساريو، ودافع بقوة في اجتماعات مجلس الأمن، بين عامي 2005 و2006 على توسيع مهمة "المينورسو" في الصحراء المغربية، لتشمل مهمة مراقبة حقوق الإنسان في المنطقة، وتنظيم استفتاء تقرير مصير، وهو ما يعارضه المغرب جملة، وتفصيلا. ومما يزيد من حساسية تعيين بلوتن، مراهنة المغرب على تدخل أمريكي، لوقف استفزازات "البوليساريو" في المنطقة العازلة من الصحراء المغربية، وانتهاكها لاتفاق وقف إطلاق النار، الموقع عام 1991، وهو الاتفاق، الذي وقع برعاية أمريكية فرنسية. وكان ترامب قد أقال مستشاره في الأمن القومي السابق، بتغريدة في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، كما أقال، كذلك عبر تغريدة في "تويتر" وزير خارجيته "ريكس تيلرسون"، وعين مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "مايك بومبيو" بدلا منه، فيما سيكون "بولتون" مستشار الأمن القومي الثالث ل"ترامب"، خلال فترة 14 شهرا من وجوده في الإدارة.