أضحى تشكيل الإدارة الأمريكيةالجديدة يطرح أكثر من علامة استفهام حول المسؤولين الذين سيكونون ضمن قائمتها، ولعل أبرز المرشحين لتولي منصب خارجية حكومة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، سفير الولاياتالمتحدة السابق في الأممالمتحدة "جون بولتون" الذي يعتبر عدوا للمغرب بسبب المواقف التي يتبناها حول قضية الصحراء المغربية. وكان جون بولتون قد اقترح في تقرير سابق أرسله إلى إدارته تجاوز مجلس الأمن، إجراء مفاوضات مباشرة بين المغرب والبوليساريو تحت إشراف الولاياتالمتحدةالأمريكية. ويعد بولتون من أبرز المدافعين عن استفتاء تقرير المصير، حيث حاول فرضه في مجلس الأمن، ناهيك عن ربطه علاقات مشبوهة مع مسؤولين جزائريين ودعوته إلى إنهاء مهام المينورسو في الأقاليم الجنوبية. وسبق لعدو المغرب أن ندد أمام الكونغرس الأمريكي بغياب تقدم في مسار تنظيم استفتاء في الصحراء المغربية، واصفا هذا الوضع "بالمأساة الكبرى".