ثبت رسميا بأن الخارجية الأمريكية بواشنطن، أنها تقدمت رسميا إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بمسودة قرار تتضمن تكليف قوات المينورسو بمراقبة مجال حقوق الإنسان بإقليم الصحراء محل النزاع .و كذا بمخيمات تندوف محل قيادة جبهة البوليساريو. ووفق برنامج مجلس الأمن الدولي، فسيتم عرض المسودة "الأمريكية" للنقاش يوم الاثنين 22 أبريل المقبل، وسيجري التصويت عليها (المسودة) يوم الأربعاء 24 أبريل من الأسبوع المقبل. ويرى مراقبون للملف بالمغرب، أن سر القرار الأمريكي المفاجئ، يعود إلى "عراب إنفصال السودان الجنوبية بالبيت الأبيض" ووزير الخارجية الأمريكي الحالي و العضو النشيط في منظمة روبيرت كينيدي، جون كيري . ويعد هذا الأخير، من أبرز السياسيين الأمريكان، مساندة لجبهة البوليساريو في مطلبها القاضي ب"حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره"، إذ سبق لجون كيري أن وقع سنة 2001 رفقة أعضاء من الكونغرس الأمريكي على رسالة الى الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش ووزير خارجيته كولن باول، بضرورة تأييد "تقرير المصير في الصحراء الغربية." وفي المقابل، صدر عن الديوان الملكي بالمغرب، بلاغ "رافض" للتدخل الأمريكي في ملف الصحراء، واصفا إياه ب"المنحاز" للأطراف الأخرى"، في إشارة إلى جبهة البوليساريو، في حين نعتت هذه الأخيرة الخطوة ب"الشجاعة". وقد كانت جبهة البوليساريو المدعومة من قبل الجزائروجنوب أفريقيا، تطالب بهذا "القرار الأمريكي" من قبل مجلس الأمن الدولي، منذ سنة 1995، والمتعلق بتوسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل مراقبة مجال حقوق الإنسان بالصحراء . هذا، وتعد هذه الخطوة هي الأولى من نوعها، التي تقدم فيها إدارة البيت الأبيض بواشنطن على تضمين مسألة مراقبة حقوق الإنسان في مسودة القرار الذي ستتم مناقشته بمجلس الأمن، في حين كان طلب تكليف قوات المينورسو بمراقبة حقوق الإنسان يصدر أساسا عن دول مثل جنوب إفريقيا ولم يكن يتم الأخذ بها بسبب معارضة فرنسا لها. الرباط "تعلق" التعاون العسكري مع الأمريكان وردت أنباء عن مصادر عليمة، بأن الرباط بدأت تعلق أشكال تعاونها العسكري بالصحراء، مع القوات العسكرية الأمريكية "المارينز" فيما يعرف بمناورات "الأسد الأفريقي" بشمال غرب وادي درعة التابع لمدينة الطنطان (300 كلم شمال محافضة العيون). وماتزال إدارة "البانتاغون" الأمريكي تنتظر جوابا رسميا من قبل الرباط، القاضي بتعليق تعاونها العسكري معها بالصحراء، وياتي هذا "التعليق" ك"رد فعل" على المسودة الأمريكية المتضمنة لتوصية توسيع صلاحيات المينورسو بالصحراء، لمجلس الأمن الدولي . وكان مبرمجا أن يحل في شهر أبريل الجاري بالمغرب الفوج الرابع عشر من الكتيبة الثانية لقوات المارينز الأمريكية للمشاركة في التداريب السنوية المشتركة مع أفراد من القوات المغربية الخاصة السنة الجارية 2013.