استمرارا منها في تعنتها، رفضت الجزائر مجددا الإعتراف بمسؤوليتها، في ملف نزاع الصحراء المغربية. وفي تصريحاته لقناة فرنسية، قال "مساهل" وزير الخارجية الجزائري أن قضية الصحراء المغربية، تبقى "صحراوية مغربية وليست بين الجزائر والمغرب". ولم يخفي المسؤول الجزائري، دعم بلاده لما سماه "الشعب الصحراوي" في تقرير مصيره، قبل أن يعود ويصرح "إلا أن ذلك لا يعني إقحام الجزائر في المفاوضات بين البوليساريو والمغرب". وفي ما يتعلق، بالإعلان المغربي عن اتخاذ خطوات عسكرية في حالة عدم تدخل المنتظم الدولي لردع "البوليساريو"، قال "مساهل" أن لا علم له "بأي مساع مغربية للقيام بعمل عسكري في المنطقة...". وخاطب وزير الخارجية الجزائري، المغاربة قائلا بخصوص نوي الدولة ردع "البوليساريو" عسكريا:"على المغاربة أن يتحملوا مسؤولية ما يقولون". هذا، ولا يزال نظام العسكر الجزائري يرفض تحمل مسؤوليته، في النزاع المفتعل بالصحراء المغربية، في ظل اقتناع المجتمع الدولي بكونه الحاضنة المالية والسياسية للجبهة. ورغم المساعي الدولية، يبقى النظام الجزائري، مستمرا في دعمه اللامشروط ل"البوليساريو"، في تحد غير مفهوم لجميع الوساطات. وتدفع الجزائر، في اتجاه إشعال فتيل حرب بالمنطقة، عن طريق وضع جبهة "البوليساريو" في الواجهة، واستغلال طروحاتها الإنفصالية.