من المرتقب أن يقبل المغرب على تنظيم انتخابات برلمانية سابقة لأوانها، في الأشهر القليلة المقبلة من السنة الجارية. ووفق مصدر مطلع فضل عدم الكشف عن هويته، ففشل رئيس الحكومة "سعد الدين العثماني" في مشاوراته الجارية من أجل ترميم/تعديل الحكومة، سيؤدي حتما إلى تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة. وأكد ذات المصدر في تصريحاته لموقع "أخبارنا"، أن مقترح تنظيم الإنتخابات المبكرة، جاهز من الناحية التقنية، ولا ينتظر أصحابه سوى الموافقة الملكية عليه، في حالة عدم قدرة "العثماني" على تجاوز "البلوكاج" الحكومي، على حد تعبيره(المصدر). وأكد المتحدث، على أن الإنتخابات المبكرة هي المخرج الوحيد من الركود السياسي الذي يعرفه المغرب، نتيجة عدم توصل رئيس الحكومة إلى حل يتم بمقتضاه تعويض الوزراء المُقالين وتسمية وزراء جدد في حكومته. من جهة أخرى، وفي معرض رده عن سؤال للموقع بخصوص استهداف حزب "العدالة والتنمية" من خلال تنظيم انتخابات مبكرة، شدد المصدر على أن تنظيم هذه الإنتخابات –إن هي نُظمت- لا يستهدف أي حزب، وإنما هو (تنظيم انتخابات مبكرة) إجراء سياسي يُتبع في أعرق الديمقراطيات، عندما يعجز الحزب الذي حصد أغلبية برلمانية عن تشكيل حكومته. وفي سياق متصل، يروج مجموعة من الفاعلين السياسيين في الآونة الأخيرة، إلى أن جهة بالدولة تسعى جاهدة لتنظيم انتخابات مبكرة بالمغرب، بهدف سحب الأغلبية البرلمانية من حزب "العدالة والتنمية"، خصوصا والأخير فقد مجموعة من أصواته في الإنتخابات الجزئية الأخيرة من جهة، ومن جهة أخرى الأزمة التنظيمية التي يعيشها الحزب(البيجيدي) بعد مؤتمره الوطني الأخير.