23 ديسمبر, 2017 - 02:32:00 خلفت تصريحات سعد الدين العثماني بخصوص وزير الصحة السابق الحسين الوردي، موجة استياء واسعة في صفوف أغلب قيادات وهياكل حزب التقدم والاشتراكية، في طليعتهم نبيل بنعبد الله الأمين العام ل"الكتاب". وفي حديث مع "لكم" كشف مصدر مقرب من نبيل بنعبد الله، أن هذا الأخير غاضب من العثماني، على خلفية هجومه ضد الوردي وانتقاده لأدائه عندما كان على رأس قطاع الصحة، مؤكدا أن ما أثار انزاعجه أكثر هو اختيار العثماني "عن قصد أو عن غير قصد" الخروج بتلك التصريحات في سياق سياسي حساس، تتجه فيه الأنظار إلى ما ستسفر عنه نتائج التعديل الحكومي المرتقب وسط تكهنات متابعين لمسار المشاورات الحكومية. وتابع مصدر "لكم" موضحا أن بنعبد الله لم يستسغ موقف العثماني، لاسيما وأن رفاق "علي يعتة" قدموا تضحيات مهمة في في عهد الحكومة السابقة كلفتهم الشئ الكثير في سبيل حفظ تحالفهم مع إخوان بنكيران. وفي سياق متصل، أكد مصدر "لكم" أن نبيل بنعبد الله أجرى في وقت سابق اتصالات هاتفية مع رئيس الحكومة، طلب من خلالها تحديد موعد للقائه قبل أن يسافر خارج أرض الوطن، لكن، العثماني كان "يماطل" على حد قول المصدر. وطلب العثماني من بنعبد الله أول أمس الخميس 21 دجنبر الجاري، الالتحاق به على الساعة الثامنة مساء بمقر الأمانة العامة لحزب البيجيدي، حيث كان مقررا اجتماع داخلي للأمانة العامة لحزب المصباح، يضيف ذات المصدر. ووفقا لمعطيات استقاها موقع "لكم" من مصادر أخرى عليمة، فإنه على هامش اللقاء المذكور، جدد رئيس الحكومة عزمه التحالف مع رفاق "علي يعتة"، بعدما قررت اللجنة المركزية للحزب الاستمرار في الحكومة، مبديا تعهده بالتعاون مع التقدميين لترميم الفراغ الذي أعقب الإعفاء الملكي الأخير على خلفية صدور نتائج التحقيق في مشروع "الحسيمة.. منارة المتوسط"، والذي كان قد عصف بكل من نبيل بنعبد الله والحسين الوردي عن حزب التقدم والاشتراكية. هذا، وتابع مراقبون عدم السماح للصحافة بمتابعة لقاء الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الجديد، سعد الدين العثماني مع الشبيبة الجهوية لحزبه الدارالبيضاء-سطات، تجنبا لتلقي العثماني لأي استفسارات من لدن الصحافة بخصوص مسار المشاورات الحكومية وكذا "البلوكاج الحكومي/النسخة الثانية" الذي باتت تجلياته ترخي بظلالها على الساحة السياسية بالمغرب وسط مخاوف من أن يستمر طويلا.