نالت الشابة "فاطمة الزهراء بنوغازي" ذات الاثنين والعشرين ربيعا ، جائزة في محاربة ظاهرة التطرف من مدينة "نيويوركالامريكية "وفق ماأفادت "قناة الحرة" سلمتها لها منظمة البحث عن أرضية مشتركة لمحاربة ظاهرة الإرهاب ، وتنحدر الباحثة والفاعلة الجمعوية من أسرة مثقفة حيث يعمل والدها في سلك القضاء ووالدتها في سلك التعليم ، وقد وفرت لها الحاضنة الاجتماعية والفكرية والقيمية اللازمة حيث نشأت في جو يطبعه الحوار والانتفتاح وحرية الفكر واتخاذ القرار وافكار التسامح والتعايش ولعل ثقافتها الواسعة أهلتها أكثر للبحث في هذا المجال الذي أصبح حديث الساعة ، فهي تثقن أربع لغات بالإضافة إلى لغتها العربية تحدث الفرنسية والإسبانية والانجليزية وتدرس القانون المدني وإدارة الأعمال وآمنت بالعمل الاجتماعي والتضامني ولعل عودتها القسرية نتيجة انتشار ظاهرة الإرهاب الشبابي هناك ،من جنوب إفريقيا بعد أن اختارتها كوجهة لدراسة الطب كانت من العوامل التي دفعت بها لدراسة الظاهرة بل والبحث الميداني عن الحلول الواقعية عبر محاربة الفقر والبطالة بحلول اجتماعية واقتصادية عبر الاجتماع بالمسؤولين بجهة طنجة و برمجة لقاءات تشاورية مع الشباب خصوصا وان أغلب شباب داعش المغربي يتحدرون من شمال المغرب كما تؤكد على المجابهة الفكرية للنتاج الفكري الرقمي للإرهاب ومحاولة نقاشه ودحض اطروحتهم الفكرية عبر الانفتاح الفكري. إن فاطمة الزهراء وإن كانت في بداية مسارها فهي قد حددت البوصلة في الإتجاه الصحيح الشيء الذي يستلزم الدعم بكافة أشكاله وتطوير اليات العمل لاستئصال ظاهرة التطرف التي تستدعي تكاثف الجهود من طرف الجميع المجتمع المدني والإدارة والفاعلون السياسيون والاكادميون لتشجيع الحوار والبحث عن الحلول السلمية للنزاعات ومحاربة الهشاشة الاجتماعية والضحالة الفكرية.