نظم المركز المغربي لدراسة الإرهاب والتطرف مساء يومه الجمعة 5 غشت 2016، بالمركز الثقافي الأندلس مائدة مستديرة بمرتيل حول موضوع : " أي دور للشباب في مكافحة ظاهرة التطرف العنيف ؟ " بحضور السيدة لطيفة بن زياتن رئيسة الجمعية الفرنسية "عماد بن زياتن للسلم" ، والمؤسسة الدولية للتدريب والتنمية ،وممثلي شبيبة الأحزاب السياسية بكل من تطوان والمضيق الفنيدق ، وممثل عن جمعية المحامون الشباب وفاعلين جمعويين وصحافيين ومدونين. الهدف من الندوة هو مناقشة أسباب التطرف وطرق الاستقطاب والتجنيد، والآليات الكفيلة لمنع وقوع الشباب في براثين التطرف العنيف، كما يأتي تنظيم هذه الماىدة المستديرة حسب ورقة المركز المغربي لدراسة الارهاب والتطرف ، الذي يرأسه الاستاذ ادريس افتيس ، في سياق دولي يتمثل في التحاق آلاف من الشباب ببؤر التوتر بسوريا والعراق ًو ليبيا منهم 1600مغربي ثلثهم ينحدرون من شمال المغرب ... ويتوخى المركز جعل الماىدة المستديرة مجالا للنقاش الفكري بين شباب المنطقة من أجل البحث عن الحلول الكفيلة بمعالجة الظاهرة والخروج بتوصيات قابلة للأجرأة على أرض الواقع ، وهكذا قدمت السيدة لطيفة بن زياتن عرضا حول تجربة جمعيتها في توعية شباب الأحياء بفرنسا ودول اخرى ،بمخاطر وعواقب الارهاب ، كما عرض الاستاذ عبد الإله الصغير تجربة الموسسة الدولية للتدريب والتنمية انطلاقا من برنامج المنتدى المغربي لشباب التسامح الي شمل 25 مدينة عبر تراب المغرب ، من خلال تجربة تاسيس اندية التسامح بالموسسات التعليمية وأنشطتها لنشر قيم التسامح بين الشباب والشابات ، المبنية على الحوار واحترام الاخر ،كمقاربة فعالة للتصدي لكل أشكال التطرف والعنف. كما تطرق المتدخلون لأسباب لجوء الشباب إلى التطرف والعنف، منتقدين الاقتصار على اعتماد المقاربة الأمنية لمحاربة التطرف، مطالبين الدولة الى تبني المقاربة الشمولية ، والعمل على معالجة مشكلة إقصاء وتهميش الشباب، داعين الدولة والأحزاب ًو الفاعلين المدنيين والإعلام الى الانخراط الجماعي في التصدي الى كل أشكال العنف والتطرف ، منتقدين الخطاب والتصريحات العنيفة التي تصدر عن بعض الاشخاص المحسوبين على بعض الأحزاب. وفي الختام قدم الاستاذ محمد بن عيسى الكاتب العام للمركز، محاور الدراسة الميدانية الخاصة بالمواصفات السوسيو ديموغرافية للشباب المقاتل بسوريا والعراق وخلص النقاش الى ضرورة الانخراط الفعلي الميداني في مكافحة التطرف والإرهاب من خلال الاستماع الى مشاكل وهموم الشباب ، وكذا من خلال انشطة الفاعلين كل حسب موقعه ومجاله.