دعا مشاركون في مؤتمر دولي ينظم يومي 16 و17 ماي الجاري بالدار البيضاء، إلى التضامن وتعزيز ثقافة السلم والتسامح للقضاء على الإرهاب . وأكدوا خلال هذا المؤتمر، المنظم بمبادرة من الفضاء الحداثي للتنمية والتعايش بشراكة مع جمعية عماد بن زياتن للشباب والسلم ، أن السير في هذا التوجه من شأنه المساهمة في وضع حد لآفة الإرهاب على المستوى العالمي . وفي هذا السياق ، أبرزت لطيفة بن زياتن رئيسة جمعية عماد بن زياتن ، في كلمة بالمناسبة ، أهمية تحسيس الشباب وحمايته وتربيته منذ الصغر على ثقافة السلم والتسامح وقبول الآخر . ومن جانبه أكد ماركو فالفيلا رئيس الجمعية الدولية لضحايا الإرهاب( إيطاليا) ، على ضرورة تقاسم التجارب بشكل يضمن احترام الآخر، مع بلورة أهداف مشتركة تتمثل في خلق أجواء مطبوعة بالسلم . وفي السياق اعتبر ألفونسو سانشيز الكاتب العام للجمعية الإسبانية لضحايا الإرهاب ، أن وضع حد للإرهاب بكل أشكاله بكل من أوروبا وإفريقيا، وباقي مناطق العالم، يقتضي التضامن بين البلدان ومحاربة كل ما له علاقة بالتطرف. ويشكل هذا المؤتمر مناسبة للتطرق لعدد من المواضيع التي لها علاقة بالتطرف والدين ، والتعايش والتسامح . وحسب المنظمين ، فإن هذا المؤتمر يجمع ممثلين عن المجتمع المدني بعدد من البلدان ، مع تحديد هدف واحد هو القضاء على الإرهاب ، وذلك بغرض التقدم خطوة إلى الأمام نحو تحقيق السلم الكامل. ويشمل برنامج هذه التظاهرة المنظمة بتعاون مع الجمعية الدولية لضحايا الإرهاب ( إيطاليا )، عقد ندوة حول موضوع ( مغرب المواطنة بين التطرف والتعايش)، علاوة على تنظيم لقاءات وورشات حول محاور تتعلق ب ( شبكات التواصل الاجتماعي ...من التسامح إلى العنف ) و(الكتابة والفن .. الولوج إلى التسامح). كما تنظم بالمناسبة قراءات شعرية ، مع تسليم جوائز على الفائزين في مسابقة شعرية تمحورت حول موضوع التسامح ، بمشاركة جمعيات لضحايا الإرهاب من فرنسا، إسبانيا، إيطاليا، وفاعلون من مختلف المشارب، من المغرب، تونس، سوريا ومصر وغيرها وكان المؤتمر الدولي الأول حول الإرهاب قد انعقد السنة الماضية تحت شعار «نعم للتعايش لا للإرهاب»