ينظم الفضاء الحداثي للتنمية والتعايش المؤتمر الدولي الثاني، تحت شعار « تسامح مائة في المائة »، تخليدا للذكرى 12 لأحداث 16 ماي 2003، بمشاركة جمعيات دولية من فرنسا، وإسبانيا، إيطاليا، وعدد من الفاعلين والضيوف من دول عربية من بينهم رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان السوري، قتيبة قاسم العرب، فضلا عن ضحايا أحداث 16 ماي، وحي الفرح وأركانة. ومن خلال برنامج المؤتمر الدولي، الذي سينظم يومي 16 و17 ماي 2015، في بمركب كهراما بتقاطع شارع فاس وشارع الهاشمي الفلالي، حي كاليفورنيا، في الدارالبيضاء، يلاحظ أن المنظمين سهروا، ولأول مرة، إشراك الضحايا، من أحداث 16 ماي، وحي الفرح بالدارالبيضاء، وأركانة بمراكش، وممثلي ثلاث أديان سماوية، ممثل الكنائس بالمغرب، وممثل الطائفة اليهودية، وممثل المجلس العلمي، والمدانين في أحداث إرهابية وقضوا سنوات في السجن، مثل أبو حفص (عبد الوهاب رفيقي)، وفاعلين حقوقيين، وحداثيين، وإسلاميين. وإضافة إلى الكلمات في افتتاح المؤتمر لكل من ممثلي مجلس النواب، ومجلس المستشارين، ومجلس مدينة الدارالبيضاء، والفضاء الحداثي للتنمية والتعايش، وجمعية عماد بنزياتن للشباب والسلم، والجمعية الدولية لضحايا الإرهاب، وممثل الكنائس بالمغرب، وممثل الطائفة اليهودية، وممثل المجلس العلمي، رئاسة المؤتمر، سيستمتع الحضور بقراءات شعرية لمجموعة من الشعراء والزجالين المغاربة والأجانب. وستنظم بالمناسبة ندوة في موضوع « مغرب المواطنة بين التطرف والعيش المشترك »، بمشاركة كل من محمد الصبار، الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، وعزيز راجل، مدير مركز أفكار للدراسات والأبحاث، وخديجة الرويسي، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، وعبد الحميد جماهري، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، ومحمد عبد الوهاب رفيقي، نائب الأمين العام لحزب النهضة والفضيلة. وسينظم في الويم الموالي مجموعة من الورشات، الورشة الأولى في مواقع التواصل الاجتماعي من التسامح إلى العنف من تأطير سعيد جعفر، باحث في القضايا الاجتماعية والدينية، والورشة الثانية حول الكتابة والفن مدخل للتسامح بمشاركة كل من لطيفة بن زياتن، كاتبة، وخطيبة منديب، شاعرة، ومليكة السديكي، فنانة تشكيلية، وإيفلين لوكوود، شاعرة، وسعيد عاهد، صحافي وشاعر، حسن نرايس، صحافي وناقد سينمائي، وعبد الإله عاجل، فنان مسرحي، أما الورشة الثالثة حول التأثيرات النفسية للفعل الإرهابي، يؤطرها الدكتور خالد لعلج، طبيب مختص في علم النفس، تتوج بشهادات شهادات لعدد من الضحايا. وتسدل الستار على فعاليات المؤتمر الدولي الثاني بحفل الاختتام ويتضمن لوحات فنية، وقراءات شعرية، وتسليم الجوائز للفائزين في المسابقة الشعرية، المنظمة حول موضوع التسامح، وإعلان توصيات المؤتمر، وكلمة جمعية عماد بنزياتن، وكلمة الجمعية الدولية لضحايا الإرهاب، وكلمة الفضاء الحداثي للتنمية والتعايش.