يبدو أن واقعة الإعتداء على استاذة مادة الإجتماعيات بثانوية الحسين بن علي بالحي المحمدي، حركت المشهد النقابي التعليمي من جديد، حيث دعت ثلاث نقابات تعليمية وهي الجامعة الوطنية لموظفي التعليم والجامعة الحرة للتعليم والجامعة الوطنية للتعليم لخوض مسيرة غضب تحت شعار "مسيرة الوحدة من أجل كرامة الأسرة التعليمية" وذلك يوم الأحد 3 دجنبر. المسيرة التي ستنطلق من ساحة باب الحد بالرباط في اتجاه مقر وزارة التربية الوطنية، على أن تمتد لثلاث ساعات. المسيرة تأتي على خلفية تفاقم مسلسل الإعتداءات المتكررة على الأسرة التعليمية، وأمام ما أسماه بلاغ النقابات الثلاث بصمت ومحدودية تدخل الحكومة المغربية والوزارة الوصية، ومحملة إياهما مسؤولية هذا التفاقم. ومعلنة إستنكارها لتنامي الظاهرة وتضامنها مع الضحايا، ودعوتها لتفعيل دور القضاء باعتباره ضامنا للحقوق مع ترك الجانب التربوي للجهات التقنية، مع اعتماد مقاربة وقائية على مستوى الأمن العام. والمطالبة بإخراج قانون يحمي ممارسة مهنة التربية والتعليم. مطلب تبنته أيضا المنظمة الديقراطية للتعليم، حيث طالبت الفرق البرلمانية إلى المبادرة بتقديم مشروع قانون تجريم الإعتداء على الأطر التربوية، معبرة بدورها عن قلقها البالغ إزاء تنامي ظاهرة الإعتداء على المدرسين، حيث شهد يوم 22 نونبر وحده ثلاث حالات (عين السبع برشيدفاس)، منتقدة ما سمته بسياسة الآذان الصماء والمذكرات الفوقية التي تنهجها الحكومة، متجاهلة السخط العارم في أوساط الشغيلة التعليمية والذي عبرت عنه بالمشاركة المكثفة في الإضراب الأخير الذي دعا له الطيف النقابي المغربي.