حذّر تقرير جديد من منظمة أمريكية غير ربحية معنية بشؤون التعليم وتربية الأطفال من تزايد وقت مشاهدة الأطفال للشاشات بشكل مستمر مقارنة بعام 2011. وقال تقرير منظمة "كومون سينس" إن 42 بالمائة من الأطفال الآن يملكون أجهزة لوحية، وإن الأطفال تحت سن 8 سنوات يقضون ساعتين و19 دقيقة يومياً أمام الشاشة، وإن ثلث هذا الوقت يكونون فيه أمام شاشة الهاتف الذكي وكانت بيانات عام 2011 قد وجدت أن الأطفال يقضون ساعتين و16 دقيقة يومياً أمام الشاشات، وتزايد المعدل الإجمالي بمقدار 3 دقائق في التقرير الأخير لعام 2017، لكن التغير الدراماتيكي حسب وضف جمعية "كومون سينس" في نوع الشاشة، فقد تزايد استخدام الهاتف الذكي من 5 دقائق يومياً للطفل عام 2011 إلى 48 دقيقة يومياً عام 2017! وعلى الرغم من أن شاشة التلفزيون لاتزال الأكثر استحواذاً على وقت المشاهدة، إلا أن التقرير الجديد يحذّر الآباء من كثرة وقت المشاهدة بشكل عام، وتزايده باستمرار، وتحوّل شاشة الهاتف الذكي والأجهزة اللوحية لتستحوذ على وقت أطول من ساعات المشاهدة. تتزايد الأضرار على صحة العين ونمو الخلايا العصبية بالدماغ مع تزايد وقت المشاهدة، إلى جانب زيادة الآثار السلبية الأخرى على الصحة النفسية والبدنية والنضج الاجتماعي نتيجة إدمان الشاشات الإلكترونية. في الوقت نفسه، وجد التقرير أن وقت القراءة لايزال كما هو بمتوسط 30 دقيقة يومياً للطفل تحت سن 8 سنوات، وأن معظم وقت القراءة يخصّص للمطبوعات. وحثت توصيات جمعية "كومون سينس" التي تتخذ من مدينة سان فرانسيسكو مقراً لها الآباء على التدخّل بشكل حاسم للحد من ساعات مشاهدة الشاشات، وتقليل استخدام الشاشات الصغيرة للهاتف والأجهزة اللوحية إلى أقصى حد، وتشجيع الأطفال على ممارسة النشاط البدني واللعب الحر والقراءة والهوايات المفيدة، وعدم الاعتماد على التطبيقات الإلكترونية كوسيلة للعب والتسلية أو التعليم.