أمر قاضي التحقيقات في مدريد بحبس رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، آنخل ماريا فيار، وابنه جوركا، على خلفية اتهامهما باستغلال منصبيهما واختلاس مبالغ بالملايين، وفقاً لمصادر من النيابة العامة في إسبانيا. ونص القرار أيضاً على سجن رئيس اتحاد منطقة تينيريفي، خوان بادرون، دون كفالة أيضاً، فيما فرضت كفالة قدرها 100 ألف يورو على السكرتير العام، رامون إيرنانديز باوسو، وذلك بعد استجواب الأربعة على مدار اليوم.
وكان تم اقتيادهم جميعاً صباح اليوم لمقر النيابة العامة لأخذ أقوالهم بعد إلقاء القبض عليهم أول أمس الثلاثاء.
وأوضحت النيابة العامة أن هذا القرار الذي أعلنه القاضي يأتي بسبب خطورة الاتهامات الموجهة للمتهمين، وهي: استغلال المنصب والاختلاس والفساد وتزوير مستندات والفساد، وذلك لمنع هروبهم من العدالة وإعاقة التحقيقات الجارية في الوقت الحالي وتحليل المستندات التي تمت مصادرتها.
ويشتبه في أن هؤلاء المعتقلين الخاضعين للتحقيقات استفادوا بشكل شخصي عبر شركات عديدة، مضرين بالاتحاد الإسباني لكرة القدم عبر تنظيم هذه المباريات.
وبحسب ما ذكرته المصادر، يشتبه في أن هؤلاء المعتقلين دعموا تنظيم مباريات بين المنتخب الإسباني ومنتخبات أخرى، ليحصلوا عبرها على مقابل مادي مستغلين وظيفة نجل فيار، المحامي الخبير في القانون الرياضي.
وكان فيار انتخب في مايو (أيار) الماضي للمرة الثامنة لتولي رئاسة الاتحاد الإسباني لفترة تستمر لأربعة أعوام، وهو في المنصب منذ 29 عاماً.