انطلقت أمس بالرباط الدورة الأولى لنموذج الاممالمتحدة (تيسلا) ، وهو برنامح محاكاة أكاديمي أممي يهدف إلى تكوين الشباب على المفاوضات الدولية، بمشاركة شباب يمثلون هيئات مختلفة. ويهدف هذا البرنامج إلى تكوين المشاركين في مجالات حقوق الانسان والتواصل والعلاقات الدولية والدبلوماسية والتعاون الدولي. ويتقمص الطلبة في نموذج الاممالمتحدة دور سفراء أو وزراء للشؤون الخارجية للمشاركة في جلسات تحاكي القطاعات الدولية للأمم المتحدة . ويعمل المشاركون من خلال هذا النظام على إجراء بحث عن البلدان والتحقيق في القضايا الدولية والتداول والتشاور ومن ثم الخروج بحلول مقترحة للمشكلات العالمية. وأكد ممثل الاممالمتحدة للاغذية والزراعة بالمغرب (الفاو) السيد مايكل جورج أن "هذه التظاهرة التي تشكل أرضية للتفكير بشأن المشاكل التي تهدد مستقبل كوكبنا تقرب الشباب من دواليب المفاوضات الدولية وتتيح لهم إمكانية أخذ الكلمة أمام العموم وتحقيق الذات داخل المجتمع". وأضاف أن الاممالمتحدة تولي أهمية خاصة للشباب الذين سيصبحون زعماء الغد ، مبرزا أنه "من خلال العمل بمعية الشباب ، فإننا نساعدهم على معالجة المشاكل بكيفية ناجعة ، والاطلاع على قضايا الساعة والتفاني في العمل لفائدة الانسانية". كما عبر عن اعتزازه بتعبئة هذا الجيل الجديد لمواجهة التحديات الكبرى تحت إشراف هيئة الاممالمتحدة التي تعمل منذ إنشائها على الحفاظ على الامن والاستقرار العالميين وتعزيز علاقات الصداقة بين الأمم والتعاون الدولي وتشجيع احترام حقوق الانسان . وأشاد بجهود المغرب في تكريس التعاون جنوب-جنوب من خلال تقاسم تجاربه الناجحة مع بلدان المنطقة لتحسين أوضاعها خدمة للصالح العام. من جانبه، أكد الكاتب العام لبرنامج (تيسلا) إياد أيت حو أن هذه المحاكاة الاممية تتيح لكل مندوب يمثل بلدا ما إمكانية الدفاع عن موقفه داخل عدة لجان ، موضحا أنه تم خلال هذه الدورة الاولى تشكيل أربع لجان تعنى بعدم المساواة بين الجنسين والأثر السوسيو اقتصادي للتغيرات المناخية والولوج للتعليم والخدمات في مناطق النزاعات وإشكالات الأسلحة البيولوجية. وخلال هذه المحاكاة، يستعمل المشاركون العديد من وسائل التواصل والمفاوضات بهدف الدفاع عن سياسات بلدانهم على نحو أمثل. وتشمل هذه الوسائل الخطب العمومية وتحليل السياسات الدولية والاستماع للمواقف الدولية الاخرى، وكذا المفاوضات والتوصيات الخاصة بالنزاعات وإرسال مذكرات ومراسلات تقنية.