أكد وزير الشؤون الخارجية التانزاني السيد أوغوستين فيليب ماهيغا اليوم الأحد في أديس أبابا، أن المغرب سيقدم مساهمة "نوعية" لعمل الاتحاد الإفريقي. وقال الوزير في تصريح للصحافة عقب مباحثاته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي السيد ناصر بوريطة، عشية انطلاق أشغال القمة ال29 للاتحاد الإفريقي في العاصمة الاثيوبية، إن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي من شأنها أن تعطي "دفعة نوعية" للمنظمة الإفريقية و أن تجربة المغرب الراسخة ستساهم بلا شك، في تحسين عمل هذه المنظمة، لا سيما في مجال تعزيز السلام في القارة. ومن جهة أخرى، ذكر الوزير التنزاني بمساهمة القوات المغربية في الدفاع عن الوحدة الترابية للبلدان الإفريقية، مستشهدا على ذلك بتدخل القوات المغربية، خلال الستينيات من القرن الماضي، في جمهورية الكونغو، الزايير سابقا. وأضاف أن "المغرب طالما قدم الدعم للبلدان الإفريقية في مجال تعزيز السلام وأنه منذ ستينيات القرن الماضي،حاربت القوات المغربية بشجاعة وبطولة من أجل الوحدة الترابية للكونغو"، مبرزا "السمعة" التي تحظى بها القوات المغربية في عمليات حفظ السلام والأمن للأمم المتحدة، والتي قدمت تضحيات" استثنائية ". وبخصوص مباحثاته مع السيد بوريطة، أبرز رئيس الدبلوماسية التنزانية أنها تمحورت حول كيفية جعل القارة الافريقية تستفيد من عودة المغرب، وتسخير هذه الفرصة في "خلق تفاهم جيد حول قضية الصحراء ". وخلال هذه اللقاء، بحث الجانبان آخر تطورات قضية الصحراء والمسلسل الجاري على مستوى الأممالمتحدة من أجل تسوية نهائية لهذا النزاع المصطنع من قبل الجزائر وصنيعتها "البوليساريو" .