تعرضت صالة للقمار في العاصمة الرباط ، الأسبوع الماضي ، لهجوم من طرف ملثمين، وذلك أثناء تواجد عدد من الشخصيات الكبرى في الدولة، من بينهم مدير عام إحدى القنوات العمومية ورجل يهودي مشهور وصاحب ملهى ليلي كبير. و أوضحت أسبوعية “الأسبوع الصحفي” في عددها الجديد ، أن إحدى سيدات المجتمع المخملي، التي كانت متواجدة بدورها، في صالة القمار، لحظة هجوم عصابة من الملثمين ليلة السبت الماضي على بيت فخم بقلب الحي المقابل لقصر السلام بالرباط، استعطفت اللصوص وطلبت منهم أن يأخذوا ما يريدون من مئات الملايين التي كانت متراصة فوق موائد القمار، شريطة عدم إخبار أي أحد بالموضوع، وعدم نشر الخبر.
و يضيف المصدر ، أن الحاضرون كانوا لحظة الهجوم المباغت، متحلقين حول موائد القمار، والأموال متراصة فوق الموائد، بحضور أقطاب كبار للدولة.
و كان المدعوون متفرقون في الصالونات حينما تمت مهاجمة البيت المفتوح من طرف عصابة ملثمة من ثمانية أشخاص، ما إن هجموا حتى تسلل كل الحاضرين هاربين، وفيهم من نط على جدار البيت المجاور الذي يسكنه أحد الجنرالات، واستولى اللصوص على الأموال التي كانت مخصصة للعب، وتمكن أحد الهاربين من إخبار الشرطة، ولكن الحصار ضرب على الخبر، بعد هروب اللصوص بالأموال في سياراتهم ، يضيف المصدر.
الهجوم الذي وقع على بعد أمتار من القصر الملكي، في حي أمباسادور، لم يتم تسريب أي خبر عنه، رغم خطورته، و هو يطرح عدة أسئلة حول الإجراءات التي اتخذتها الشرطة التي أكدت المصادر حضورها إلى عين المكان، وما مصير المحاضر التي أنجزت، إن أنجزت، وهل وصل خبر هذه الواقعة الخطيرة إلى مدير الأمن عبد اللطيف الحموشي، أم تم إخفاؤها عنه (..)، يتابع المصدر .
و توضح الاسبوعية أن العملية رغم خطورتها، لم يعاقب فيها أحد، سواء من جهة القمارة الكبار، رغم حالة التلبس، أو الشفارة، وتم طمس الجريمة خوفا من التداعيات.