كاريكاتير حسن عين الحياة من أسبوعية المشعل على هامش إكتشاف لصوص ،وقطاع طرق شكل تاني في البلاط الملكي عن اللص صافع الإمبراطور، عن أريب، و كاين شي شفار! لمادا أصبح الملك هدفا للصوص، و أمثالهم من المتكسبين؟ بعد لصوص كؤوس البلار بمراكش، و الكولونيل سارق صباغة القصر بآكدير، لصوص من داخل البلاط ينصبون على الملك و الشعب دقة واحدة. ما الفرق بين جارية معاوية المنطوحة، و أموال الشعب المنهوبة؟! من قدم لجلالته لصوص لهم سوابق في هيئة ملائكة ليشتغلوا في بلاطه؟! و مادا لو أعطى الملك أوامره السامية لمحاكمة ناهبي المال العام، و لصوص الحق في الحياة؟ هل يدخل محمد السادس كتاب كينيس كأكتر الملوك الذي تعرضت ممتلكاته للسرقة من طرف اللصوص في تاريخ الملكية الطويل بالمغرب ؟ تساؤلات يجيب عليها نيابة عن مستشاري الملك العبد الضعيف لله مع مرفقة ومن باب التسلية عن هده الهموم اللص الذي انتحل صفة ملك الموت . "" لم يسلم الملوك،وأصحاب الفخامة من رؤساء الدول بدورهم، و يا ( بختهم )!من شر اللصوص، و حبالهم. و يروي لنا التاريخ حكايات،وحواديت مدهشة،عن ملوك، وأباطرة عظام، وقعت جيوبهم و خزائنهم، بل حتى حريمهم تحت سطوة لصوص لئام. فإني لك عزيزي القارئ ولوجه الله، لمن الناصحين، ومهما بلغ شأنك ،و علت مراتبك برفقة الصالحين، خاصة بعد اكتشاف لصوص يعبثون في الدواوين، مكلفين بمهمة غير معلومة،إلى حين..فبعد لصوص المال العام، من ماركة أسرق وبان عليك الأمان.. اللصوص على أشكالها تقع بالمغرب ..هاهو جيل جديد من اللصوص الجوالة يظهر على السطح، لصوص بسموكينك، و همة و شان،لصوص آخر موديل في دواوين مكيفة.. لصوص لهم قلوب من دم،و أيادي من خشب . فاحذر احذرهم . ويا واقفين ،ويا ساهرين، على مسؤوليات المواطنين، الله يكفيكم شر القعدين ليكم في الدواوين. قولوا آمين.. اللص مقرفد الامبراطور من التاريخ الروماني تحكي النوادر، أن إمبراطورا ضاع أتناء رحلة صيد بعيدا عن أعين حراسه، و بينماهو على هده الحالة ، كعويل تائه على التل، إذ بقطاع طرق يتحوطون به من كل صوب عرفهم، و عرفوه، و برهة، وهم يهمون بالإجهاز على إمبراطور بما له وما عليه، باغتهم بسؤال استنكاري : أولم تعرفونني؟! ..فأنا الإمبراطور العلاني. و يقال أن لقبه في داك الزمان كانت ترتعد له الفرائس من أطراف روما إلى مضارب عمان . أجاب مفوض اللصوص: بلى عرفناك سيدي المفدى، قبل أن يلتفت غامزا زملائه: ابشروا فلدينا صيد ثمين هدا المساء . أردف الإمبراطور في حضرة اللصوص، وهو يحاول أن يتماسك أعصابه: اطلبوا ما تشاءون أرسله إليكم في الغد فالآن ليس معي شيئا، أقسم لكم بشرفي و بأسماء المريخ (اله الحرب عند الرومان) :و بالمريخ ما عندي شي.. أفتحنتون بأحلافي؟! نطق مفوض اللصوص الأقرع، وعيناه تدوران داخل رأسه كما يفعل المحتالون عادة : تعرف فخامة الإمبراطور، نحن معشر اللصوص نكره الآمل، و المأمول، و قد تجز رؤوسنا في الغد فدعنا بعد ادنك نقضي بالمعمول . ( الرسالة وصلت....) في تواني معدودات جردوا سعادته من خواتمه الذهبية ،و سيفه الفضي، وقارورة إكسيره، تم استولوا على فرسه الجميل بعدها خلعوا عنه ملابسه الفاخرة ،وعبايته الإمبراطورية المرصعة بالزمرد، و التيجان، و ما لبت أن فتح أحد اللصوص فكي الامبراطورعنوتا على مصراعيها، و بعد تفتيش فموي دقيق، خلع منه حبة من ماس كانت مدسوسة تحت ناب الإمبراطور . و قبل أن يودعوه في حفظ العراء، ورعايته إذ بأحد اللصوص يباغته بصفعة ثقيلة، كلمت رقبة الإمبراطور المفدى تكليما. صارخا منتشيا وهو يضحك: لي عظيم الشرف، أن أقرفد إمبراطورنا العظيم! فكان بعد هذا الحادث المؤلم أن داع صيت هدا اللص في معمور الإمبراطورية تحت لقب " اللص صافع الإمبراطور" و أصبح الحاكم الروماني بفعلة هدا اللص، محط سخرية في قصائد الرومان و نكتهم الباسلة . هكذا هم اللصوص لا ذمة لهم ،و لا عهد، يكشطون، ويقرفدون، ومهما داع الصيت ..اللص يبقى لص . فاحذر احذرهم. هيرودوت يحدثنا بدوره في الاليادة، أو الحرب كما هي، أن أصل مأساة طروادة التي انتهت بإحراقها عن آخرها كانت بسبب إختطاف باريس أمير طروادة، لهيلين الجميلة زوجة ملك إسبارطة( الغير مصانة) ووقع السطو على الحريم الملكي من أعلى شرفة القصر، مباشرة بعد نهاية حفلة عشاء، و كرم ضيافة ملكية، وترك المحتال باريس مضيفه على الغارب، و البقية بلا شك تابعتموها مع براد بيت في الفيلم. وعلى عهد الخلفاء الأفذاذ في تاريخنا الإسلامي، لم تخلوا ركينة من اللصوص، حيت كان لهم رؤساء يلقبون بالشيوخ،وادا ما تابوا يقيدون في سجل، و بمرسوم من الخليفة فيسمون بالتوبون، و كان هؤلاء عادة ما يشتغلون كمستشارين بدون عوض للشرطة، فما إن تقع سرقة حتى يعلمون بصاحبها، و قيل أنهم كانوا يتسترون على بعضهم، فيهرعون إلى اللصوص في جنح الظلام، ليتقاسموا معهم المتاع المسروق، ولهدا يقال: اطمئن لتوبة عاهرة و إن كانت عدوة لك و لا تركن لتوبة لص وإن كان أخا لك . كما كان التجار يقدمون للخليفة في عصرنا الأسود (وما هو بذهبي إلا في المسلسلات ) الأعشار لحمايتهم من اللصوص هذا إذا لم تنفق أعشارهم في جلسة خمرية، إثر اجتماع ليلي لرئيس الشرطة بندمائه من قطاع الطرق، تنتهي بقصائد من أبيات الصعاليك . ولم يخلوا الخلفاء كذلك من أعمال اللصوص، و استعمالاتهم في الآن. فهذا معاوية الذي خطب من على منبره بالكوفة ذات مرة قائلا: (ما قاتلتكم لتصلوا ولا لتصوموا .. وإنما قاتلتكم لأتأمّر عليكم). يذكره الدميري في كتابه (حياة الحيوان): أن معاوية وجد رجلاً يزني بجاريته فقال له: ما جرأك على هذا! قال اللص : حلمك يا أمير المؤمنين! فعفا عنه وأعطاه تلك الجارية! و قيل انه ضربه على مؤخرته، وعفا عنه . وبعدها بأسابيع على الحادثة سطا معاوية سطوا مسلحا على زوجة رجل تدعى أريب بعد أن أرغم زوجها على تطليقها بالتلاتة تم زوجها لابنه يزيد لما بلغه من حسنها. و للخليفة في ملكه ما يشاء. وكما لم ينجوا الخلفاء من حبال اللصوص! فقد استعملوهم في تصفية خصومهم، و ابرز مثال على دلك مقتل الشاعر أبو الطيب المتنبي على يد زمرة من اللصوص ، و قطاع طرق بأمر ،و تسليط من خليفة المسلمين بنفسه ....!! كاين شي( شفار)؟! لكن عندما يسقط اللصوص بعد أن يكشفهم لص منهم، و يحدث دلك في الغالب بعد اختلافهم حول وزيعة المتاع المسروق لم أجد أسوء حالا من سقطة اللصوص في الصين على عهد الإمبراطور الأول كين شي هوانغدي الذي، و من هوسه من اللصوص خلف لنا أكبر جيش من التماثيل( التيراكوتا) يصل تعدادهم إلى 7000 محارب بعرباتها الحربية ،و عدتهم العسكرية، جميعها من الطين الخالص حيت أراد كين أن يقف هدا الجيش الطيني، الجرار، على قبره، وهو في حالة تأهب قصوى ،و دائمة ضد سطوة اللصوص الدين قد يعبثون بأسنان جثته ،و يصبح أضحوكة حتى بعد مماته كما وقع لفراعنة عضام عبت لصوص الآثار بأطقم أسنانهم ، وهم رميم داخل حنوطهم . رحمة الله عليه( ادا كان يستحق الرحمة) كان هوان غدي يكدي اللص عند سقوطه، هدا إدا كان الجرم انفرادي أما ادا كانت السرقة تتعلق بعصابة تفتح أمامهم باب جهنم عندها، و ما فيش يمه ارحميني حينها، فبعد النطق بالحكم تمرر زمرة اللصوص على جمهورغفير يبصق على وجوههم ، بعد دلك ينادى كل لص باسمه ،وبالتتابع على مرأى من زملائه( الغير محترمين) لتربط رجلاه إلى حصانين منطلقين بسرعة وفي اتجاه معاكس(لا علاقة له بالجزيرة) تم أترككم تتخيلوا بقية المشهد، ولكم فيه واسع خيال! و كأني بالإمبراطور كاين شي، يريد بهذا العقاب البشع، إعطاء درس لقطاع الطرق من عنوان: (كما قسمتم رزق الناس بينكم بغيا بالأمس اليوم تقسمون عرضا). وبأسها وزيعة اللصوص. لصوص المال العام متى يحصلون ؟! بعيدا عن الصين و كاين شي( شفار)! في أسواقنا الشعبية لا شك أنكم رأيتم، أو سمعتم عن ما يقع عند سقطت أحدهم فما أن يؤدن مؤذن شفار، شفار حتى يكون صاحبها قد خبط أرضا، يتهاطل عليه وطيس من الركلات و يأكله ما لم يأكله الطبل ليلة عرس. وكم حضرت عندما كنت صغيرا لمثل هذه العلقات التأديبية الغراء، بقرية مرنيسة هناك بجباله ،حيت لا تعاتق مع اللص ولا جداله ،خصوصا إدا حصل يوم الخميس، لدلك كنت عادة يومها أبطل المدرسة نزولا عند رغبتي في مشاهدة مثل هذه المتابعات الشعبية ، وفي بعض المرات كنت أرمي محفظتي المدرسية أرضا من فرط الحماسة ،لأنضم بدوري إلى حفلة الرفس الجماعية للسارق الحصلان، أو أبزق في وجهه ، وهذا أضعف الإيمان. رغم أني كنت أعلم أن سلخة مؤجلة تنتظرني، عند رجوعي إلى البيت ،عن ورقة الغياب. لصوص المال العام بالمغرب على دراية، بهده الحفلات المنتظرة، و لدلك فهم يسارعون مند أعوام للتجنيس ،بجنسيات أجنبية، ربما تحسبا لحصلتهم الكبرى، التي لا محالة ستأتي يوما ما ،و ياريت ياريت ياريت على رأي( أنا في انتظارك) تجي نهار الخميس، حتى أبطل دراسة، و انضم بدوري.... جديد لصوص المال العام، ما وقع في العهد الجديد ، من نهب منهوج، على طريقة واحد، جوج ، في التكوين المهني، الذي أصبح على ما يبدو بالمغرب معهدا عاليا لتكوين لصوص( من داك الشي) ، ولا حكايات علي بابا و الأربعون حرامي، وحكاية الوزير اللص الظريف الذي مرر صفقات لمحاربة الفقر لجمعيات موالية للعصبة إياها، و أعطى البعصوص(الكازي) للفقراء. يصبح مضحكا حقا أن تناط مسؤوليات محاربة الفقر إلى مثل هؤلاء، رزق المهابيل على المجانين، و ما وقع لأراضي تحسب في عداد الأملاك العامة، أمست في جيوبهم بعد هبوط كوموندو من المظليين و احتلالها في ظرف قاسي، و لعمري كما أردد دائما فان كوموندو مدرب على اقتحام ،و احتلال الأراضي، بهذا الشكل قد ينفع في تحرير جزيرة ليلى التي لا تتجاوز مساحتها ما احتله هؤلاء المغاوير من الأراضي بالمغرب ،و بيني، و بينكم (هاد المدربين يردوا لينا ليلى، و سبتة، و مليلية ،و زيدونا عويشا حتى هيا، و في أيتها ساعة) . حتى الإذاعات، بدورها لم تسلم من النهب، وفي العهد الجديد، كما وقع لإذاعة كازا اف ايم (غيت) الغيث الغيت! بعد تورط أعضاء من السمعي البصري (الحسي مسي) ، أو(الهاكا) في هده الفضيحة التي طويت بين جناحي النسر، رغم دخولها إلى قبة البر-- أمان و كفى المؤمنين شر اللصوص وهم منا في أمان. وهاكيلي ،هاكوا ،على الهاكا، صدق فيها لصوص من هاك ديلي أراسي، و هاك ديالك ،و لهيوهوم لهيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييه . بعد لصوص المال العام، و لصوص الحق في الحياة ، أصبح لدينا فائضا ،وتخمة في تفريخ اللصوص يمكن الاستعانة بهم في ملأ العجز التجاري ،عبر تصديرهم للخارج ،و ليت شعري فإنها بشرى سارة لوزارة التجارة، خاصة بعد تخرج فوج جديد دفعة أولى لصوص ماء، وبعد نجاح دورتهم التدريبية الأولى في السطو على عين السلطان بموزار كندر، وعلى عين بن صميم في ظرف قياسي(حضي عينك) هاهم اليوم، وبنفس الخبرة يصادرون الماء من المواطنين بدوار لوفالون نواحي القنيطرة ،و عقبى للصوص الهواء أيضا حتى يكون لنا بدلك جميع الشعب، والتخصصات و من يدري فقد يحضا بلدنا ذات يوم باستضافة مؤتمرعالمي للصوص بدون علم البوليس بدل مؤتمر الانتيربول . لصوص المال العام لازال يقال لهم في المغرب بعد حصلتهم: اذهبوا فانتم الطلقاء، بل و يتم توديعهم في المطارات بحقائبهم، وببوسات حارة على الخدود، و تشوير بالمناديل ،و دموع حارة على الفراق، حينما تهم الطائرة بالتعلاق، منطق يذكرني بنكاح دلك اللص لجارية معاوية، و يذكرني أكتر بساكنة إحدى القرى الفقيرة قرب مطار من المطارات جرت عادتهم كلما مدوا أعناقهم للسماء، و رأوا طائرة تقلع يتخاطبون،وهم يطمئنون بعضهم، ويشيرون بأصابعهم إلى الطائرة قائلين : شوف راه الشفار، مقلع ، وإذا ما رأوا طائرة تهبط ،من سمائهم القريبة للمطار يحذرون صارخين :ها الشفار رجع ثاني ! إحذر إحذروهم لصوص البلاط شكل ثاني! ....قرأت هده الأيام كثيرا كما تقرؤنا ،ومن باب الحيطة عن أوصاف اللصوص ،و مناقبهم، و سيرة الكبار منهم و نوادرهم، عن مغامرات علاء الدين ،و حرمه المصانة ياسمين ،و متاعبهما مع الأربعة و الأربعين . بيد أني لم أعتر على شبيه في هدا التاريخ الغير جدير عن لصوص أكلب ،و أنتن من اللصوص الدين تم اكتشافهم مؤخرا يعبثون داخل البلاط الملكي، فلو أنهم سرقوا متاع الملك، أو ساعته لكان الأمر عاديا ويمكن أن يسجل في عداد الجرائم الاعتيادية .و كما سلف أن وقع في سرقات كؤوس البلار الملكية، قبل أن يتداعى بعدها بأسابيع مديرأمن القصورالملكية بشحمه، ولحمه لتتطاير شوفه ككأس بلار حطه السيل، من علي ويزج في سجن استحقه، عن جدارة، لتورطه مع مافيا المخدرات وكانت هده خطوة شجاعة و رسالة نبيلة من ملك ارتضى أن يرتدي لباس الإمارة المتواضعة، والعادلة. أو كما وقع في قضية سرقة صباغة القصر بآكدير، التي اكتشف في الأخير أن ورائها عصابة يديرها كولونيل على قده في الجيش، طلع في نهاية لياليه الحلمية سراق زيت ،و صباغة. لدلك دائما ،و في حصلت لصوص البلاط في المغرب يكون وراء كل لص صغير لكأس بلار أو... لص كبير هو الذي يأتي على الجمل بما حمل . أما لصوص المال العام من أموال الشعب، من فصيلة أسرق، وبان،عليك الأمان، فقليلا هم ما يحصلون، و أنا واتق من أنهم يعدون أنفسهم لحساب يوم الخميس العسير على اللصوص، فهو لا محالة آت، أت، وان طال الزمان . لصوص البلاط الجدد من نوع فريد سرقوا الملك، و الشعب في دقة واحدة، وباحتيال عتيد، سرقوا اللقمة من معوزين، و معاقين هم في أمس الحاجة إلى الرحمة ،و سرقوا قبل هدا ،وداك ثقة الملك الثمينة بعد أن دسوا خاتمه، و صواعه بين أيديهم القدرة يختمون به صفقاتهم الدنيئة، ويوزعون هباته الصادقة بينهم كذبا، وغصبا. وهم في الآن نفسه قطاع طرق محترفون، قطعوا كل المنافذ بين الملك، وشعبه، وتربصوا بخناجرهم المسمومة للمعوزين في كل باب، وحدب، بعد أن سطوا على يد ميداس السحرية التي تحقق الرغبات، كما يعتقد المغاربة عند كل لقاء بملكهم فجعلوها في خدمة أغراض عفاريت الاتراء على حساب الملك، و الفقراء . عصابة ومن داخل الديوان الملكي ! و يال الهول! تقوم بتزوير رسائل تستعطف الملك للتدخل لدوي العاهات، و الاحتياجات الخاصة لتشفط الالتفاتات الملكية الكريمة، شفطا، شفطا(شفطتان). يال دناءة هؤلاء اللصوص !. و كان الله في عونك يا محمدنا، يا مليكنا الذي جعلت عرشك على حصانك، تطوف به أرجاء مغربنا الفقير كأوراق التفل، تزرع أوراش الأمل، و تركت وراء ظهرك لصوصا لئام . يعني بلغة المغاربة أن هده العصابة كانت تغمق على ملك الفقراء ، بينما تسرق اللقمة من أفواه هؤلاء، اوا كون ما كانش الملك؟ يمكن كون مشينا كفتة... ياك؟ ألم يقولوا من سرق بيضة، يسرق جملا ترى من سرق الملك ،و الشعب دقة واحدة ما عساه أن يسرق حاملة طائرات ،أم مركبة فضائية؟؟ لا تجب سيدي القارئ فأنا أحدت نفسي ،و ما عليك إلا الحذر فمن يدري، و أنت تفكر في الإجابة، و ما تكاد حتى يشفطوك بدورك . أفلا يستحق هؤلاء حصانين في اتجاهين معاكسين؟ أينك يا كين شي؟؟ احذر احذرهم. في تفسير الروايات هناك روايتين أوردتهما الصحافة الوطنية عن الطريقة التي سقط فيها لصوص البلاط الأولى يمكن أن نسميها: رواية منصورة ،يا منصوري ، وهي تقول أن الجريمة تم اكتشافها بعد تقرير أسود قدمته لادجيد المخابرات العسكرية للملك انطلاقا من مسحها لسيرة، و تروات بعض الموظفين في بلاط الملك، و بدواوين وزارة الداخلية، و من خلال تدقيقها في العديد من شكايات، و رسائل المواطنين، وهده لا تخطرعلى البال . الرواية الثانية: و أدن مؤذن إنكم لسارقون، و هي التي جاءت على صفحات جريدة الصباح ، تورد لنا أن الملك اكتشف تلاعب هده الأيادي الغادرة، العابثة ،،في زيارته لمدينة فاس مباشرة بعدما انتهى من صلاته بمسجد من مساجدها، وفي غضون استقباله لإمام المسجد أخبره هدا الأخير أنه لم يتلقى هبة الملك، الموعودة ،مما أثار غضب الملك، فأعطى أمره المطاع من على سجادته بفتح تحقيق في الموضوع، قاد في خفة ريح، إلى اكتشاف اللصوص، في غفلة منهم، وهكذا حصلوا بعد أن سدت عنهم أبواب المطارات. أما وكالة الأنباء التي يحرحرأخبارها أضخم طباخ إعلامي ، فقد اكتفت في قصاصتها، بأقصوصة تقول: أن محمد السادس أصدر تعليماته لكي يجري التحقيق في إطار من الشفافية، و أن تسلط العدالة الضوء على هده القضية، بكل تشعباتها . و أركز على تشعباتها بما يعني أن القضية كبة كبيرة، و شبكة كبيرة ، و بدلك يكون الملك نصره الله على اللصوص، و في كل الاتجاهات ،إن شاء الله قد أعطى للقضاء، كل الصلاحيات، ليشمل البحت جميع اللصوص الظاهرين، و الباطنين مهما بلغ شنئانهم . أما رواية العبد الضعيف و يبقى العلم لله في آخر المطاف فأقرن إنكشاف أو إكتشاف هده العصابة، مباشرة بعد انتهاء أشغال المؤتمرالدولي للأنتيربول الذي استضافه المغرب مؤخرا، خاصة و أن رأس حربة هذه العصابة هارب إلى الخارج، بعد أن شفط هبات ،و إعانات، كان جلالته قد تقدم بها مشكورا لمعوزين، و معاقين ،من أبناء الشعب، إلا أنها وقعت ،و هي في الطريق، تحت سطوة قطاع طرق أوغاد . و الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه ، أن محمد السادس نصره الله على اللصوص و في كل الواجهات إنشاء الله فطن بهم، وسواء أكان اكتشافهم جاء بفطنة لادجيت، أو بوشاية من إمام الكسكسي، الذي قدمته لنا الصباح ،أم الأنتيربول أم شدات فيهم النية، و الطعام كما يقول المغاربة .الشفارة بانو أو مازال و أنا متيقن أن التحقيق مع هؤلاء سيوقع برأس كبير كالعادة ،على مثل ، وراء كل لص صغير، لص كبير. و أنا في كل قواي العقلية ،على يقين تام، كذلك أن الريزو ديال هاد العصابة طويل، و متشعب، و يمتد إلى العمالات بمختلف الأقاليم . في كل هدا ،وداك فان لي أملو ،و مثلي لا يطاع له أملو، أن يعطي الملك أوامرو المطاعة لمحاكمة لصوص المال العام ومغاوير النهب، الدين راكموا الثروات المنهوبة من المغرب ، في الأبناك الأوروبية لعلهم يلقون بسرعة جزائهم . و اللائحة بأسمائهم لا شك أنها موجودة عند منصورة يا منصوري. و السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح في القضية هو من قدم للملك هؤلاء اللصوص في غفلة منه، لكي يحرزوا مناصب في البلاط حتى ينصبوا على الملك، و الشعب، و باسم جلالته؟ و هدا هو النصب بعينه، و بالبرقوق. ولما كانت للدول و المماليك حدودا ،وتغورا تحميها من بطش المعتدين ، فاللصوص على العكس من دلك هم بلا حدود، و اعلم حفظك الله، أن اللصوص على خلاف قطاع الطرق، لا يأتون على هيئاتهم فقد يأتون في زي النساك يتلطفون و يتوددون، وما إن تلقي عليهم لبوس ثقتك يجاملونك ،و ما يكادون حتى يسرقوك . وقد يأتون في حالاتهم القصوى في تقمص الأدوار على هيئة داك اللص الذي انتحل صفة ملك الموت بزاوية الشيخ والحكاية أسفله.