أكد مدير مركز القدس للدراسات السياسية في الأردن، عريب الرنتاوي، أن قرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إعادة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وجمهورية كوبا، بعد سنوات طويلة من الانقطاع، يشكل خطوة في الاتجاه الصحيح، ويصب في اتجاه تعزيز العلاقات بين البلدين. وقال الكاتب والمحلل السياسي الأردني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الأحد، إن كوبا تشهد الآن مرحلة انفراج وانفتاح في علاقاتها الدولية، وأكد أن قرار المغرب إعادة علاقته مع كوبا، أمر إيجابي، ويصب في اتجاه تعزيز العلاقات المغربية الكوبية، وكذا العلاقات العربية اللاتينية بصفة عامة. وأكد أن كوبا على الرغم من الخلاف الذي كان بينها وبين المغرب بخصوص قضايا معينة، إلا أنها عموما دولة مؤيدة للقضايا العربية وتصوت إلى جانبها في كافة المحافل الدولية وبالذات في ما يتعلق القضية الفلسطينية. وأشار إلى أن السياسة الانفتاحية التي ينهجها المغرب، والذي لم يعد يضع القضايا الخلافية سدا في طريق علاقته مع الدول المجاورة أو مختلف الأطراف الإقليمية والدولية، تمكن الدبلوماسية المغربية من أن تلعب دورا متزايدا سواء على الساحة الإفريقية أو العالمية. وأضاف الكاتب والمحلل السياسي الأردني، أن الحوار السياسي والدبلوماسي، يظل دائما الطريق الوحيد لإدارة وبحث القضايا الخلافية واحتوائها. وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، قد أفادت، في بلاغ لها، أن المملكة المغربية أعادت، أول أمس الجمعة، علاقاتها الدبلوماسية مع جمهورية كوبا، مؤكدة أن هذا القرار يندرج في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية من أجل دبلوماسية استباقية ومنفتحة على شركاء ومجالات جغرافية جديدة.