بعد إبداء 39 دولة إفريقية لموافقتها على عودة المغرب إلى أحضان الاتحاد الإفريقي، وفشل تحركات الجزائر وجنوب إفريقيا لإفشال هذه العودة، رضخت جبهة البوليساريو الإنفصالية للأمر الواقع و التحقت بقائمة المرحبين بعودة المملكة المغربية لبيتها الإفريقي. البوليساريو وبعد فشل كل المناورات المعادية للمغرب والمبخسة لتحركات العاهل المغربي، الملك محمد السادس الذي قام بزيارات رسمية لعدة دول إفريقية و اقتحامه لمعاقل الجبهة الانفصالية وإطلاقه لعدد من المبادرات الاقتصادية والاستثمارية بهاته البلدان، لم يتبق أمام زعماء الجبهة الانفصالية سوى الاستسلام والاعتراف بقوة المغرب الدبلوماسية والاقتصادية كمحرك للتنمية بالقارة السمراء. هذه المستجدات دفعت الجبهة إلى التعبير عن موقفها من عودة المغرب إلى شغل كرسيه الفارغ منذ عقود بالاتحاد الإفريقي، وهو ما عبر عنه محمد الشيخ، القائم بأعمال سفارة البوليساريو بالجزائر، بقوله : " إن ما يسمى ب”الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية” ليس لديها أي اعتراض على انخراط المغرب من جديد في الإتحاد، لكن بشروط تتمثل أساسا في احترام ميثاق الإتحاد الأفريقي وهو شرط أساسي. وتابع محمد الشيخ، في تصريح للإذاعة الجزائرية، أن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي هو “بمثابة اعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية “.