أعلن حزب "فلامس بلانج"، أكبر الأحزاب البلجيكية اليمينة المتطرفة، اليوم الخميس، أنه سيلجأ للقضاء في حال استمرت الحكومة البلجيكية في السماح ببناء مساجد جديدة في الإقليم الفلمنكي من البلاد. ويأتي هذا التصعيد بين الحزب اليميني والحكومة البلجيكية، على إثر موافقة وزير العدل البلجيكي كون غينس ونظيره الفلمنكي الأسبوع الماضي على السماح ببناء 20 مسجداً جديداً في بلجيكا، من بينها 5 مساجد في مدينة أنتويرب، معقل حزب "فلامس بلانج" اليميني. وأشارت صحيفة "غازيت فان أنتويربن" على موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، أن هناك 23 طلباً آخر مقدمة لبناء 23 مسجداً إضافية في بلجيكا، تنتظر الانتهاء من التحريات الأمنية حول المسؤولين عنها لتقدم إلى وزير العدل للموافقة عليها أو رفضها، من بينها 9 مساجد أخرى ستكون في مدينة أنتويرب، وهو ما اعتبره الحزب اليميني "ليس حلاً صحيحاً لمعالجة التطرف المنتشر في البلاد". وصرح كريس يانسن المتحدث باسم الحزب اليميني للصحيفة قائلاً: "كل المؤشرات الحكومية تدل على اتساع رقعة التسامح تجاه وجود العديد من المساجد الجديدة في بلجيكا، ظناً منها أن هذا هو الحل الأنسب لمعالجة مشكلة التطرف والإرهاب، ولكن التجربة أثبتت لنا أن غالبية هذه المساجد تتحول سريعاً إلى بؤر يخرج منها المتطرفون والإرهابيون، وعلينا أن نوقف التوسع الإرهابي في بلادنا، حتى لو اضطررنا للجوء إلى القضاء، وهو ما سنفعله بالطبع إذا استمرت الحكومة في الموافقة على طلبات بناء المزيد من المساجد في الإقليم الفلمنكي". والجدير بالذكر أن حزب "فلامس بلانج" اليميني يعارض بشدة وجود العرب والأتراك في النسيج البلجيكي، ويدعو إلى طرد جميع الأجانب من البلاد وإغلاق دور العبادة الإسلامية.