قررت محكمة انتويرب في بلجيكا حفظ الشكاية التي تقدمت بها جمعيات حقوقية ومواطنين ضد بارت دي ويفربارت دي عمدة أنتويربن والأمين العام لحزب N- VA بتهمة ممارسة العنصرية، وذلك في اعقاب تصريحات اطلقها في برنامج تلفزيوني، اعتبرت انها تتضمن حمولة عنصرية ضد المغاربة وخصوصا الامازيغ منهم. وقال "بارت ديويفر"، في ذات التصريحات التي بثت في مارس من السنة الماضية، إن "التطرّف لا يمس إلا شريحة معينة من المهاجرين، ويقصد بذلك المغاربة، وأضاف "لم يسبق لي أن التقيتُ مهاجرا آسيويا يقول إنه ضحية للعنصرية"، مبرزا أنه "خلص لنتائج مماثلة فيما يخص تحليل إحصائيات الجريمة في بلجيكا". وأشار رئيس الحزب اليميني (NV-A ) إلى أن "سياسة الاندماج الفاشلة المتبعة منذ عشر سنوات هي السبب وراء تطرف بعض الشباب المسلم، وبالتالي ذهاب عدد كبير من الجهاديين للقتال في سوريا"، متابعا بالقول "سمحنا بمجيء نوع سيئ من المهاجرين بكثافة، وبعدما تم فعل الشيء القليل، لم تكن هناك سياسة للاندماج" . وزاد المسؤول البلجيكي بأن "سياسة الاندماج لم تبدأ في بلجيكا إلا بعد دخول حزبه إلى الحكومة"، مضيفا "العنصرية مبدأ نسبي، وغالبا ما يتم الزج بها كذريعة في كل فشل شخصي، خصوصا من طرف بعض المجموعات مثل المغاربة، خصوصا الأمازيغ، فهؤلاء طوائف منغلقة ولا تثق في السلطة". واعتبرت المحكمة ان تصريحات المسؤول البلجيكي، لا ترقى الى مستوى جريمة، وبالتالي قررت حفظ الملف وإسقاط المتابعة .