يبدو أن التصريحات "العنصرية" لعمدة مدينة انفيرس ببلجيكا المعادية للمغاربة والامازيغ بالخصوص قد أثارت ردود فعل قوية من المغاربة المقيمين بذات البلد وداخل مختلف الأوساط السياسية والمدنية الوطنية والدولية. وفي انتظار صدور تصريح رسمي من الحكومة المغربية في هذا الشأن، أثار البرلماني أمغار في سؤال كتابي موجه إلى رئيس الحكومة المغربية ما يتعرض له أفراد الجالية المغربية المقيمين ببلجيكا من حملات عنصرية واسعة يقودها عمدة مدينة انفيرس. واعتبر عضو الفريق الاشتراكي بمجلس النواب أن هذه الحملات العنصرية تعتبر خرقا للمبادئ والقيم التي ترتكز عليها العلاقات المغربية البلجيكية المبنية على التعاون والاحترام المتبادل، وأضاف انه تنكر للدور الكبير الذي لعبه ويلعبه المهاجرون المغاربة في بناء الاقتصاد البلجيكي ومساهمتهم في إثراء نسيجه الاقتصادي. وفي هذا الصدد تسائل أمغار عن الخطوات السياسية والدبلوماسية التي قامت بها الحكومة المغربية لإدانة وفضح هذه التصريحات، وحماية المهاجرين المغاربة من الحملات العنصرية والتمييزية خاصة في ضوء تصاعد مد اليمين المتطرف المعادي للأجانب. ويشار إلى ان "بارت ديويفر" عمدة مدينة أنفيرس هاجم الجالية المغربية المقيمة فوق التراب البلجيكي على قناة "في إر تي" وقال "سمحنا بمجيء نوع سيءٍ من المهاجرين بكثافة، وبعدما تم فعل الشيء القليل، لم تكن هناك سياسة للإندماج. وأضاف أيضاً أن "العنصرية مبدأ نسبي، وغالبا ما يتم الزج بها كذريعة في كل فشل شخصي، خصوصا من طرف بعض المجموعات مثل المغاربة، خصوصا الأمازيغ، فهؤلاء طوائف منغلقة ولا تثق في السلطة".