أعطيت، صباح اليوم السبت بوجدة، انطلاقة عملية غرس أكثر من 218 ألف شجرة بجهة الشرق خلال يوم واحد، التي تندرج ضمن المبادرة التي أطلقتها المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر والمتمثلة في غرس ما يزيد عن مليون شجرة يوم 12 نونبر 2016 على الصعيد الوطني. وأطلقت المندوبية السامية هذه المبادرة، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمناسبة تنظيم الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأممالمتحدة الإطار بشأن تغير المناخ (كوب 22)، ما بين 7 و18 نونبر الجاري بمراكش. وأعطى انطلاقة هذه العملية على مستوى جهة الشرق، والي الجهة عامل عمالة وجدة انجاد السيد محمد مهيدية، رفقة المدير الجهوي للمياه والغابات ومحاربة التصحر للشرق، ومنتخبين، ورؤساء المصالح الأمنية والمصالح الخارجية، وفعاليات المجتمع المدني. وسيتم في إطار هذه العملية غرس أشجار تمثل أصنافا غابوية محلية، تتكيف مع التغيرات المناخية (الصنوبر الحلبي، والصنوبر البحري، والأرز، والعرعار) وأصنافا أخرى أكثر ملاءمة مع أحوال الوسط البيئي (الأوكاليبتوس، والأكاسيا ...) وذلك على مستوى 39 موقعا موزعة على جميع أقاليم الجهة. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال المدير الجهوي للمياه والغابات ومحاربة التصحر للشرق، السيد محمد بناني، إن هذه العملية تهدف إلى خلق حركية للتعبئة والالتفاف حول برنامج التشجير، فضلا عن إدراج العملية في إطار البرنامج الاعتيادي للمديرية الجهوية برسم الموسم 2015 / 2016 الذي يهم غرس ما يفوق 5 ملايين شجيرة غابوية على مساحة تناهز 9800 هكتار، بغلاف مالي يفوق 60 مليون درهم. وأضاف أن هذه المبادرة ذات البعد الوطني التي اتخذت كشعار لها "نغرس غابة ف منطقتي باش نمي غابات بلادي"، تندرج في إطار الإلتزام الفعلي والتعبئة الوطنية الرامية إلى المشاركة التطوعية لمختلف الفاعلين، مشيرا إلى أن هذا الشعار يضع الفرد في قلب المبادرة ويشركه مشاركة مسؤولة في إنجاحها. وسجل السيد بناني أن هذه العملية تمثل فرصة للقيام بحملة واسعة للتوعية والإرشاد حول دور وأهمية الأشجار والغابات، وتقديمها كواحد من بين الحلول لظاهرة الإحتباس الحراري التي تحتم تعبئة جميع المتدخلين والشركاء والمواطنين للمساهمة في التصدي لها والحد من انعكاساتها. وتروم هذه المبادرة الوطنية، بحسب بلاغ للمديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، غرس أكثر من مليون شجرة غابوية خلال يوم واحد على مستوى جهات المغرب ال 12، بمشاركة مختلف الشركاء المعنيين (مقاولات ومنتخبين محليين ومجتمع مدني ومدارس ومجموع القطاعات المعنية). كما تتوخى خلق حركية للتعبئة والالتفاف حول برنامج التشجير الوطني لسنة 2016 والذي رصد ما يفوق 40 مليون شجرة غابوية على مساحة تناهز 45 ألف هكتار، والقيام بحملة واسعة للتوعية والإرشاد حول دور وأهمية الغابات والأشجار، فضلا عن ترجمة التزام المملكة بتنظيم مؤتمر الأطراف (كوب 22) لصالح البيئة والمناخ. ويمتد المجال الغابوي بجهة الشرق على مساحة تناهز 7ر2 مليون هكتار، ما يمثل حوالي 30 في المائة من المساحة الاجمالية للجهة. ويضم هذا المجال تشكيلات غابوية متنوعة منها 451 ألف هكتار من الغابات الطبيعية، و1ر2 مليون هكتار من سهوب الحلفاء، و130 ألف هكتار من المساحات المشجرة.