وضع استثنائي ذلك الذي تعيش على وقعه المدرسة الوطنية للكهرباء و الميكانيك بمدينة الدارالبيضاء ، بسبب ما وصفه الطلبة المحتجون بالسياسة الانتقامية و القمعية التي تنتهجها إدارة المؤسسة ، التي تصر على خنق الطلبة و تكبيل أعناقهم وسحق كرامتهم وفق بلاغ توصل الموقع بنسخة منه. وما يؤكد هذه السياسة يضيف ذات البلاغ ، هو طرد أعضاء مكتب الطلبة و المكتب المسير لجمعية الطلبة المهندسين من المؤسسة فور دخولهم إليها و الذي وصل إلى حد إخراجهم بالقوة و تهديدهم. لأجل ذلك ، استنكر الطلبة كل تلك التجاوزات التي أصبحت تعيشها المؤسسة و الأوضاع المزرية و المتجلية في : - فرض تعويضات مالية قاسية في حق الطلبة عن أضرار الغرف دون أي وثائق تثبت حالتها عند استلامها في بداية الموسم الجامعي. - انتهاك حرمة داخلية الإناث والذكور، عبر وضع كاميرات مراقبة في خرق واضح للحريات الشخصية للطلبة والطالبات خصوصا منهنّ المحجبات. - طرد الطالب " عادل أوغودان " الذي راح ضحية الطغيان و العشوائية في تطبيق القوانين البيداغوجية بعد أن تم طرده تعسفيا و بطريقة انتقامية من المؤسسة رغم حصوله على نقطة 12.10 تحت ذريعة قانون مواد التخصص، و رغم قبول الجامعة لاستعطافه ، فقد تم رفضه من قبل المؤسسة. - رفع مبلغ الضمان السنوي (caution annuelle) من 200 إلى 600 دون أدنى اكتراث بالحالة المادية المزرية التي يعيشها مجموعة من الطلبة. - تهجم أشخاص غرباء يدعون أنهم مسؤولون إداريون على غرف الطلبة ذكورا وإناثا دون سابق إنذار، ونهب ما بداخلها من ممتلكات خاصة دون علمهم. - نهب ممتلكات جمعية الطلبة المهندسين من بينها طاولتي بلياردو. - حرمان الطلبة من حقهم المشروع المتمثل في الاستفادة من الداخلية أثناء فترة التداريب الصيفية. - المعاملة اللا أخلاقية و غير المسبوقة لرجال يدعون أنهم رجال أمن خاص دون أي لباس أو إشارة تبرز هويتهم. واعتبر الطلبة المحتجون أن الخطر الأكبر الذي يحدق بهم ، هو المصادقة على هاته التجاوزات من طرف مجلس المؤسسة في غياب تام لممثلي الطلبة، و في خرق جريء لمقتضيات المادة 22 من القانون 00-01 المنظم للتعليم العالي بالمغرب. و بناءا على كل هذه الانتهاكات التي وصفت بالجائرة و الكارثية و الإجرامية، إلى جانب تعنت الإدارة ورفضها للحوار مع مكتب الطلبة رفضا كليا، فقد قاطع طلبة السنة الثانية والثالثة التسجيل الجامعي للسنة الدراسية 2016/2017 ، الذي وازى الأيام 06-07-08 من شهر أكتوبر 2016 ، كخطوة أولى في مسلسلهم النضالي، في انتظار قبول رد من إدارة المؤسسة وفتحها لباب الحوار من أجل فك المشاكل وإصلاح الأوضاع المزرية التي أصبحت تسود بالمدرسة الوطنية.