فاز الاشتراكي فرنسوا هولاند بالانتخابات الرئاسية الفرنسية التي جرت اليوم الأحد، ما سيسمح بعودة اليسار الى الإليزيه بعد غياب استغرق 17 عاماً. وأفادت مؤسسة "سي اي اس" ان هولاند حصل على 51,8% في حين اعطته ايبسوس 51,9%، و"تي ان اس سوفريس" 52%. واقر الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي مساء الاحد بهزيمته في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، موجها تحية الى خصمه الاشتراكي الفائز فرنسوا هولاند الذي بات على قوله "الرئيس الجديد". وخاطب ساركوزي انصاره في باريس قائلا "بات لفرنسا رئيس جمهورية جديد، انه خيار ديموقراطي وجمهوري. فرنسوا هولاند هو الرئيس الجديد لفرنسا ويجب احترامه". واضاف "تحدثت اليه لتوي عبر الهاتف، اتمنى له التوفيق في ظل التحديات". وتابع ساركوزي "اتحمل كامل المسؤولية عن هذه الهزيمة لست شخصا لا يتحمل مسؤولياته".
وبذلك يصبح هولاند الرئيس السابع في الجمهورية الخامسة لمدة خمس سنوات، ليتزعم إحدى أكبر الدول في العالم والتي تملك السلاح النووي، وهي عضو دائم في مجلس الامن، وتلعب دوراً رئيسياً في الاتحاد الاوروبي. كما أنه الرئيس اليساري الثاني بعد فرنسوا ميتران الذي حكم ما بين 1981 و1995. مع العلم أن اليسار كان في السلطة ما بين عامي 1997 و2002 في إطار صيغة تعايش بين رئيس حكومة يساري ورئيس يميني.
وفرنسوا هولاند هو الرئيس الثاني الاشتراكي الذي يحمل اسم فرنسوا.
وفرنسوا هولاند هو الرئيس الثاني من مدينة لا كوريز والتي ينحدر منها ايضا للرئيس اليميني جاك شيراك وبحسب "فرانس برس" أشارت تقديرات أربع مؤسسات استطلاع الى فوز هولاند جامعاً ما بين 52 و53,3 % من الاصوات في الدورة الثانية من هذه الانتخابات. وأفادت مؤسسات "سي اي اي" و"تي ان اس سوفريس" وايبسوس، ان هولاند حصل على 52% من الأصوات مقابل 48% لمنافسه الرئيس نيكولا ساركوزي. في حين أن تقديرات مؤسسة هاريس انتراكتيف اعطت هولاند ما بين 52,7 و53,3%. ويكون هولاند بذلك قد فاز على الرئيس اليميني نيكولا ساركوزي، آخر القادة الاوروبيين الذين اطاحت بهم الازمة الاقتصادية بعد اليونان واسبانيا وايطاليا.