لإنهم قالوا لنا باسم الإسلام نحن قادمون سوف نحق الحق ونبطل الباطل سوف نعيد للمظلوم حقه المغتصب سوف نطهر وننظف ونقضي على الفيروسات على الميكروبات .. على الفساد .. على التحكم سوف نعيد لكم حكم الخلفاء الراشدين سوف نعيد العز والمجد للشعب المقهور سوف نحارب هنا وهناك.. سوف نصارع لنسعد الشعب انتظروا نتائجنا .. انتظروا حصيلتنا زيرو بطالة.. زيرو أمية.. زيرو قهر .. زيرو استبداد و زيرو عبودية .. وزيرو .. وزيرز فصدقناهم باسم الإ سلام.. باسم الملة المحمدية حملناهم على أكتافنا حملناهم على أجسامنا المنهوكة حملناهم بأصواتنا صدقناهم.. آزرناهم .. دعمناهم وصلوا هناك بعيدا عنا في الأعالي إنهم الآن هناك جالسون في بروجهم العاجية .. العالية في قصورهم الذهبية ونحن الشعب ونحن السواد الأعظم من الأمة إننا ها هنا قاعدون ..إننا ها هنا منتظرون نقول يا ليت لنا مثل ما أوتي بن كيران وإخوانه فانتظرناهم هنا طويلا طويلا .. طويلا جدا، لأنهم قالوا لنا سنعود إليكم لما نحتاجكم .. لا تتحركوا من أماكنكم إنكم الشعب .. نحن في حاجة دائمة إليكم ولا تخافوا ولا تحزنوا علينا إننا ها هنا نتنعم بفضلكم.. بكم أنتم الشعب فليحيا الشعب الشعب الذي صدق كذبة مغربية حكومة إسلامية ناموا ولا تستيقظوا ناموا في كهفكم بضع سنين إنهم لن يلتفتوا خلفهم أبدا لأن هناك في الفيافي، في القرى، في المداشر هناك الشعب المنسي ناداوهم فلم يسمعوهم إنهم منشغلون عنهم بمؤثمراتهم ، بلقاءاتهم ، بمجالسهم التي لا تنتهي والشعب المسكين ينتظرهم هناك ، لعلهم يسعفوه لعلهم ينظرون ولو مرة واحدة لحاله فالغلاء في أي مكان، هنا وهناك فالحياة صارت صعبة جدا في زمانهم في ولا يتهم .. في حكمهم الفواتير قد التهبت .. قد اشتعلت تحرق جيوب المساكين والفقراء والأيتام والأرامل لذلك كل الجماهير الشعبية خرجت.. و بالحناجر صدعت و احتجت الكل.. النساء والرجال تعبوا صاحوا..احتجوا..غضبوا.. قالوا إنها سياسة التفقير والتجويع إنهم يغنون الغني من جيوب الفقراء والضعفاء إنهم استغلونا للصعود أول مرة في عمرهم نحو قمة الجبل إننا صدقناهم لأنهم لبسوا رداء الملة وذكروننا بحكم الفاروق عمر وبأن البلاد ستصير بستانا وورودا في زمن الربيع العربي الأخضر وسننافس سنغفورة واليابان واسرائيل حتى كله خيال في خيال كله أوهام في أوهام هم يعيشون اليقظة ونحن في حلمنا الطويل الطويل .. الطويل جدا.. والذي لا ينتهي إنهم بنوا، شيدوا، أسسوا لهم ولأقاربهم بيوتا وقصورا من مرمر .. من الرخام والشعب في خبر كان والشعب ضمير مستتر والشعب سينال جزاءه وسعادته الأبدية في عالم المثل في مدينة أفلاطون الفاضلة لأن الشعب نائم الآن، كما كان نائما ليلة البارحة ولأن الشعب جائع وأمعاؤه خاوية لكننا نريده الآن، إننا نحتاجه في عجل أيقضوه بسرعة من غفلته ..من تخذيره ..من سباته أطرقوا بابه بقوة مرة أخرى استيقظ أيها الشعب النائم حان وقتك لتقرر مصيرك بيدك مرة أخرى ثم تنام إنها حملة انتخابية جديدة ، لولاية حكومية ثانية قم من فراشك .. استيقظ باكرا صوت علينا لنتمم لك ما تبقى من حلمك معنا ( لنكمل لك الباهية ) سوف نعذبك مرة أخرى سوف نغضبك ونقلق راحة بالك بسياستنا وسنسمعك عنا ما يرضيك للمرة الألف لن تسمع عنا مرة أخرى عبر الإعلام الوطني والعالمي حكايات قيس وليلة وحكاية ألف ليلة وليلة ومغامرات الزواج هنا، والطلاق هناك ولن تسمع عنا زيرو تنمية ولن تسمع عن الفيلا و الكرافاطة والكراطة والشكلاطة ولا عن عاصفة التقاعد الهوجاء ببردها ببرقها برعدها ولا بقهر الموظفين والموظفات البسطاء بعد اليوم لكنك ستنصرنا مرة أخرى ضد أعدائك الكثيرون العفاريت منهم والتماسيح وحتى ابن المقفع بلغته بنفسه بلحمه ودمه آه ثم آه، أنا الشعب لن ألدغ من جحري مرتين لا لن أتق فيمن يتخذ كتاب الله وحديث نبيه وسيلة وأي وسيلة يا ترى؟ وسيلة سياسية رابحة، ليصعد على أكتاف الضعفاء ليصعد بأصوات الشعب الفقير ليصعد بقهر الشعب المسكين فقد استيقظنا الآن من نومنا الطويل ..الطويل لكن للأسف متأخرين وعرفنا أنها كذبة مغربية.. وعلى أنها حكومة إسلامية وأي حكومة إسلامية؟؟