في الوقت الذي تعيش فيه مدن الشمال انتعاشة لافتة على مستوى البنية التحتية و التجهيزات ، بعد العناية الخاصة التي أولاها الملك لهذه المنطقة ، و انعكاسها بشكل ايجابي جدا على مردودية السياحة المحلية ، لاسيما خلال فترة الصيف، حيث الاقبال المتزايد على مدن معينة ، ك " مارتيل " ، " المضيق " ، " الفنيدق " ، " تطوان " … اشتكى بعض الوافدين على المنطقة ، من بعض السلوكات التي تصدر عن جل مهنيي قطاع سيارة الاجرة ، الكبيرة منها و الصغيرة ، حيث تتمظهر كل أساليب الاستغلال و الابتزاز ، و يتم فرض تعريفات نقل ما جاء بها مسؤول و لا قانون ، الامر الذي غالبا ما ينتهي بمشاداة كلامية قد تتطور إلى عراك بالايدي ، في غياب تام لدور المسؤولين على تدبير الشأن المحلي و الاقليمي ، المطالبين بالقطع مع هذه المظاهر السلبية التي ستضر لا محالة بالسياحة الداخلية بالمنطقة . فارتباطا بالموضوع ، أكدت مصادر مطلعة لموقع " أخبارنا المغربية " أنه مع حلول كل فصل صيف ، يشرع " أصحاب الطاكسيات " في تنزيل المعنى الحقيقي ل " شرع يديهم " ، فمثلا المسافة الفاصلة بين مارتيل و تطوان حدد لها كتعريفة مقابل مادي لا يتعدى 5 دراهم ، لكن على أرض الواقع قد تصل إلى 15 درهم ، حسب درجة " إيمان " كل سائق على حدا ، ناهيك عن رفض استعمال العداد بالنسبة لسيارات الاجرة الصغيرة ، و اعتماد اسلوب " الكورسة " بالنسبة للسيارتين ، و هي وسيلة يصبح فيها المواطن عرضة للابتزاز الصريح ، لاسيما خلال الساعات المتأخرة من الليل ، بذريعة صعوبة التنقل بين هذه المدن ، نتيجة الاكتظاظ الحاصل من جهة ، و العودة بحمولة فارغة في كثير من اللحظات ، حيث تظل طوابير عريضة من المواطنين عرضة لمصائب الشارع حتى الساعات الاولى من كل يوم في انتظار " الطاكسي " الذي قد يأتي أو لا يأتي . استمرار العمل بهذه الطريقة ، وفق ميزاجية سائقي الطاكسيات ، رغم وجود تعريفات رسمية و وجود مسؤولين عن القطاع سيساهم بشكل قوي في تضرر السياحة بالمنطقة ، الامر الذي يفرض تنظيم هذا القطاع ككل ، و على الصعيد الوطني بخلق شركات مقننة لتفادي وقوع مثل هذه المشاكل ، فما يقع بمدن الشمال ، هو نفسه ما يقع في عدد من الوجهات السياحية المغربية .