أوضح أحمد مراطي نائب أمين نقابة سائقي سيارات الأجرة بالمحمدية، المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل، أنه بات من المفروض إعادة ترتيب وتنظيم قطاع سيارات الأجرة بالمحمدية، بالنظر إلى التوسع العمراني والديمغرافي بالمدينة، والعمل على تأهيل القطاع على أسس تضمن العدل في الحقوق والواجبات خاصة فيما يتعلق بوضعية السائقين وأرباب الطاكسيات. ولم ينف أحمد مراطي، وجود اختلالات واسعة في القطاع، محملا المسؤولية في ذلك لجهات مختلفة، دون أن ينكر مسؤولية بعض السائقين الذين يدفعون، بتهورهم وعدم انضباطهم، إلى منح تلك الصورة السيئة عن الطاكسي وعن دوره في ميدان يعتمد على التعامل بشكل مباشر مع المواطنين. في هذا الإطار، ومن بين أزيد من 1100 سيارة أجرة بالمحمدية، تتقاسمها سيارات الأجرة بصنفيها الكبيرة والصغيرة، تبرز عدة مظاهر «جديدة» يقف خلف ظهورها بعض السائقين «المتهورين» الذين لا يكثرتون بأخلاقيات مهنتهم، ويظل سلوكهم أثناء ممارسة عملهم مثيرا للسؤال والملاحظة. فمنهم مثلا، من يحول الطاكسي إلى شبه «حانة» في ساعات الليل المتأخرة، ولايتوارى عن حمل الكحول والمخدرات «ومنهم من يستعملها» أمام مرأى بعض الزبناء! ومنهم من يظل المقعد الأمامي لسيارته مشغولا من طرف «بائعة للهوى» ، يركب الزبناء ويغادرون، ويلتحق آخرون وهي في مكانها إلى أن يقع أحدهم في شباك المصيدة! أضف إلى كل ذلك، يلاحظ مستعملو الطاكسي، سوء الحالة الميكانيكية والهيكلية لعدد كبير من سيارات الأجرة، وافتقاد السائق لهندام حسن، بل منهم من يرتدي «شورت أو سروال قصير» غير عابئ باحترام الزبناء خاصة منهم النساء! كل هذه المظاهر المستفزة، تمر يوميا «للغرابة» أمام أنظار مراقبة السلطات المسؤولة!