رجح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأحد، وقوف تنظيم داعش وراء تنفيذ الاعتداء الذي وقع أمس السبت، في غازي عنتاب بجنوب شرق تركيا، على مقربة من الحدود السورية وأسفر عن سقوط 50 قتيلاً وفق حصيلة جديدة. وصباح اليوم الأحد، أشار أردوغان بإصبع الاتهام إلى تنظيم داعش. وقال في بيان إنه "لا فرق بين الداعية فتح الله غولن المقيم في المنفى بالولايات المتحدة، ويتهمه الرئيس التركي بتدبير المحاولة الانقلابية في 15 يوليو (تموز)، وتنظيم داعش المنفذ المرجح لاعتداء غازي عنتاب". وكتب أيضاً أن "بلادنا وأمتنا لا يسعهما سوى تكرار رسالة واحدة هي نفسها إلى الذين يهاجموننا: ستفشلون!". وأفاد مسؤول تركي أن حفل الزفاف "كان يجري في الهواء الطلق" وفي حي بوسط غازي عنتاب ذات الكثافة السكانية الكردية، ما يعزز التكهنات بأنه اعتداء إرهابي. وأشارت وكالة أنباء "دوغان" إلى أن العروس والعريس ينحدران من منطقة سيرت ذات الغالبية الكردية إلى الشرق، وانتقلا بسبب أعمال العنف بين المتمردين الأكراد والقوات الحكومية. وأضافت الوكالة أن انتحارياً اختلط بالمدعوين --بينهم عدد كبير من النساء والأطفال -- قبل تفجير عبوته. وتبحث القوات الأمنية عن شخصين كانا يرافقانه وهربا بعد التفجير. وروت غولسر اتيس التي أصيب بجروح في الاعتداء لصحيفة "حرييت" أن الهجوم وقع عند نهاية الحفل. وقالت "كنا جالسين على كراس، وكنت اتحدث مع أحد جيراني. قتل، وهوى علي أثناء التفجير. ولو لم يقع علي لكنت في عداد الموتى". وذكرت "حرييت" أن العروس والعريس أصيبا بجروح في التفجير ونقلا إلى المستشفى لكن حياتهما ليست في خطر.