أفادت مصادر مطلعة بمدينة طنجة، أن شارع ابن الكثير المؤدي إلى ساحة الروداني ، قد عاش ليلة أمس على وقع جريمة قتل بشعة ، ذهب ضحيتها مواطن خمسيني ، متأثرا بجراحه البليغة على مستوى الرأس . و بالرجوع إلى كواليس الحادث ، فقد أكدت نفس المصادر أن شابين يمتهنان السرقة ، كانا على متن دراجة نارية ، و حاولا سرقة سيدة بعين المكان ، بيد إن العملية باءت بالفشل ، لتضطر الضحية بعدها إلى الصراخ طلبا لنجدة المارة ، الشيء الذي دفع الجناة إلى محاولة الهرب بأقصى سرعة ممكنة ، مخافة الوقوع بين أيدي المارة ، لكن الكارثة ستقع حينما صدم سائق هذه الدراجة النارية مواطنا خمسينيا ، و أصابه بجروح غائرة على مستوى الرأس ، حيث جرى نقله إلى مستشفى محمد الخامس ، غير أن إرادة الله كانت أقرب ، حيث لفظ الضحية أنفاسه الأخيرة هناك . و في غياب تام للدور المنوط برجال الأمن ، تقمص مواطنون أدوار هذا المشهد ، حيث قاموا بمطاردة الجناة ، إلى أن تمكنوا من الامساك بهما و تسليمهما معا للشرطة التي حضرت إلى عين المكان، لكن بعد فوات الأوان . ليستمر بذلك مسلسل حمام الدم بهذه المدينة التي أضحى موضوع إزهاق الارواح بها شيئا عاديا ، بعدما اعتادت الساكنة أن تستيقظ صبيحة كل يوم أو تمسي كل ليلة على وقع جرائم قتل ، خاصة تلك المرتبطة منها بالسرقة تحت طائلة التهديد بالسلاح ، فإلى متى سيستمر هذا الوضع ؟