في البدء كان الحب لم يكن يدري أن سيكون على موعد مع الموت فقبل الإفطار بساعاين إمتطى دراجة رفيقه من الخلف وقرر إضاعة بعض الوقت بالقرب من المقر الذي تسكنه خليلته وبحلوله لم يكن يدرك أن نهايته ستكون بالقرب من منزلها خاصة وأن شقيقها كان يبحث عنه منذ مدة طويلة دون أن يعثر له على أثر إلا أنه في تلك الأثناء أخبر من طرف صديقة شقيقته أن الهدف قد حل قبل قليل بالحي مما زاد من حنقه خاصة وأن الأجواء كانت رمضانية مع مايترتب من فقدان الأعصاب خلال فترة الصيام بل أن زميلة شقيقته أخبرته بكل التفاصيل الخاصة بهذه العلاقة خاصة وأنها كانت ترافقها من اجل السقوط وسط حضن العشيق قبل حلول موعد الإفطار بساعة تقريبا كان كل شيء قد إنتهى واحد خلف القضبان والثاني الى المقبرة لم تبق إلا حيثيات بسيطة لإستكمال البحث فما الذي حدث؟ العشق الذي قاد الى إفتضاض فحمل فنكران للعلاقة كان الجاني يكن حقدا دفينا منذ عدة شهور للضىحية الذي يمتهن حرفة إصلاح الدراجات النارية والعادية بحيث حاول جاهدا ضبطهما متلبسين لكن كل محاولاته باءت بالفشل إلى أضحى غير مهتم بالموضوع بالرغم من الاهانات التي ما فتئ يتعرض لها من قبل الضحية وبالرغم أيضا من الأخبار التي تصله من شقيقته حول العلاقة غير الشرعية التي تربطها أخته مع المعني بالأمر. لقد استمرت العلاقة غير الشرعية بين الضحية وشقيقته إلى أن تمخض عنها حمل غير شرعي بحيث توصل الجاني بخبر الحمل هذا باستياء عميق من طرف أخته الصغرى حيث لم يتمالك أعصابه بل أكدت له أن والدته على علم بالعلاقة وبحمل إبنتها وأنها قدمت شكاية في الموضوع . المتابعة في حالة سراح قادت الى الإنتقام (لم يقتصر الأمر على الحمل غير الشرعي بل تعداه إلى تعرض شقيقتي إلى افتضاض البكارة مما جعلني و العائلة نتقدم بشكاية في موضوع الإغتصاب الناتج عنه افتضاض والحمل غير الشرعي .حي كانت تعليمات النيابة العامة من قبل الأم، إلقاء القبض على المشتكى به بحيث نفذت الشرطة التعلميات إلا أنه مباشرة بعد مثول المعني بالأمر أمام أنظار الوكيل العام اطلق سراحه ولم يتم تحديد تاريخ لاحق لمتابعة الاستماع إليه) .يؤكد الجاني
منذ إطلاق سراح المشتكى به والجاني يبحث عن وسيلة تمكنه من وضع حد لحياة للضحية انتقاما لما إقترفت يداه إتجاه أخته بحيث بدأت تراوده العديد من الأفكار قصد تنفيذ وعده منها التفكير في اعتراض طريق المشتكى به والاعتداء عليه، ومنها التفكير في وضع حد لحياته وذلك باللجوء إلى التصفية الجسدية إذ كانت الفكرة الأخيرة أنجع الحلول بالنسبة للجاني وذلك حتى يتسنى له رد الصاع صاعين و يحافظ على دم الوجه القتل لمحو عار الجريمة ورد الإعتبار في آخر المطاف إستقر رأيه على ضرورة تنفيذ جريمته دون أن يدرك العواقب الوخيمة التي ستتمخض عن هذا الفعل.استفاق الجاني في منتصف الليل وتوجه صوب المطبخ وهناك تحوز سكينا كبيرا في غفلة من أفراد أسرته ، وخوفا من افتضاح أمره كان يضعه دائما تحت السرير الذي ينام عليه ثم يتحوزه صباحا باحثا عن غريمه . لجأ الجاني إلى حمل السكين بشكل مستمر خاصة بعد إطلاق سراح الضحية الذي أصبح يصول ويجول أمام الجيران مما زاد من حقد الجاني و شاءت الصدف أن يلتقيه إلا أنه وفور مشاهدته له خاطبه الضحية بكلمات نابية زادت أيضا من حدة حقده عليه .وأزمته نفسيا مما جعله يكثف في البحث عن الضحية مما جعله يتحوز سكينا من الحجم الكبير بشكل مستمر ،واضعا نصب أعينه تنفيذ جريمته متى صادف الضحية .كان اليوم رمضانيا وبالضبط ساعة قبل موعد الإفطار لحظتها كان الضحية راكبا مع صديق له دراجة نارية ،بينما الجاني كان مارا من الشارع العام في إتجاه منزلهم حيث لمح الضحية مارا من الشارع العام في اتجاه منزلهم ، وقتها أبصر الضحية مما جعله لا يتمالك أعصابه ، وخوفا من أن تفوته هذه الفرصة التي انتظرها أياما طويلة من قصد تنفيذ جريمته وبالتالي الانتقام لشرف العائلة ولشقيقته حيث قام بإعتراض الدراجة النارية وسط الشارع ليقفز من فوقها الضحية للدفاع عن نفسه مباشرة بعد أن تيقن أن الجاني جاء ليعترض سبيله حيث أشهر الجاني السكين في وجهه مباشرة بعد أن اقترب منه وووجه إليه طعنة قوية على مستوى قفصه الصدري . اللقاء الأخير مع الغريم في الشارع العام كانت الطعنة قوية سقط على إثرها الضحية أرضا و الدماء فيما فر الجاني في اتجاه البحر ،إلا أنه عاد ليطلع على مجرى الأحداث حيث أخبر أن الضحية قد فارق الحياة بقسم المستعجلات حيث قام بتسليم نفسه إلى الشرطة وهو حاملا أداة الجريمة مباشرة بعد تنفيذه جريمته بحوالي ساعتين تقريبا. المدعي العام وبعد إطلاعه على أوراق الملف أشر على ورقة قضاء المشتبه فيه أول ليلة خلف القضبان وفي الوقت الذي كانت فيه السيارة تغادر المحكمة في إتجاه السجن كان الصمت يخيم بداخلها فيما المتهم يفكر في قضاء عقوبة كبرى خلف القضبان ورغم محاولته التملص من إقترافه جريمة قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد فإن المحكمة توصلت الى قناعة تامة بأن المشتبه فيه كان قد عزم على إزهاق روح الضحية عندما قرر تصفيته بسكين من الحجم الكبير وكان مترصدا له بإستمرار الدفاع الذي حاول تخفيف الحكم الذي سيصدر على المتهم بعد ان حاول بكل الطرق القانونية إسقاط الإصرار والترصد وهو ما تأتى له عندما نطقت غرفة الجنايات الإبتدائية بالقرار القاضي بإذانه المتهم من أجل الضرب والجرح الفضي الى الموت دون نية إحداثه وأذانته بعشرين سنة سجنا نافذا وهو ما أيدته غرفة الجنايات الإستئنافية