بقلم:عبدالرحيم اكريطي"رئيس منتدى الصحافة الجهوية دكالة عبدة" قضية العدد :كثيرة هي القضايا المعروضة على القضاء تلك المتعلقة بالاعتداءات الجنسية والاغتصاب وافتضاض البكارة والتي ما يكون في غالب الأحيان ضحاياها شابات في عز الزهور،و نساء مطلقات بينما يكون أبطالها وحوش آدميون هدفهم الواحد والوحيد تحقيق المتعة وإشباع غرائزهم دون الاكتراث بالطرف الآخر الذي قد يعيش حياة مليئة بالآلام وقد يعيش ظروفا جد مستعصية خصوصا عندما يتعلق الأمر باغتصاب أو افتضاض للبكارة أو حمل غير شرعي،فكل هذه العوامل تجعل المعتدى عليهن تكنن حقدا دفينا ليس فقط على مقترفي هذه الجرائم وإنما على المجتمع ككل وبالضبط في حال عدم إنصافهن،فهذه الظاهرة المخلة بالحياة استفحلت بشكل ملفت للنظر،بحيث تسجل عشرات الحالات كل سنة والتي في غالب الأحيان ما تقع بالبوادي والقرى،وإن ما وقع مؤخرا بمنطقة إيير التابعة لإقليمآسفي لخير دليل على ذلك عندما وجدت شابة نفسها أمام اعتداء جنسي وافتضاض للبكارة بطله شاب وجهت إليه هذه التهمة التي أنكرها جملة وتفصيلا أمام هيئة محكمة الاستئناف بآسفي،بينما اعترف بالمنسوب إليه أمام كل من النيابة العامة والدرك الملكي لتقرر المحكمة في آخر المطاف مؤخرا بإدانة الجاني بسنتين حبسا نافذا. ممارسة الجنس بالقوة وافتضاض البكارة تزج بشاب في غياهب السجون. لم يجد الشاب أحمد البالغ من العمر 30 سنة بدا في التوجه صوب الدرك الملكي بمنطقة البدوزة التابعة لإقليمبآسفي من أجل وضع شكاية مفادها تعرض منزله للهجوم من قبل عائلة،بحيث إنه وبعد التحري تبين على أن الأمر يتعلق باعتداء جنسي مصحوب بافتضاض البكارة تعرضت له شابة تدعى زهيرة والتي تبلغ من العمر 20 سنة بطله المشتكي .كانت البداية عندما تقدم أحمد بشكاية إلى درك البدوزة مفادها أن منزله تعرض لهجوم من قبل مجموعة من الأفراد الذين اتهموه بحجز ابنتهم داخل منزل عمه،حيث اتهمهم برشق المنزل بالحجارة وتعرضه رفقة والدته للسب والشتم . وأمام هذه الواقعة التي حكاها المشتكي للدرك والتي تابعها عن كثب الجيران الذين ظلوا يتفرجون على حادث التهجم المصحوب بالسب والشتم بمبرر وجود شابة بمنزل المشتكي الذي اضطرت آنذاك والدته إلى فتح باب منزل العم المشتبه فيه حتى تقف العائلة على حقيقة الأمور بخصوص التهمة المتعلقة بحجز ابنها لابنتهم،لكنها لم تعثر عليها وبقت متشبتة بكون ابنتها تتواجد بالمنزل المذكور وأن كل ما في الأمر أن أحمد قد أخفاها عنها،ما جعله يتوجه صوب الدرك الملكي لوضع شكاية في الموضوع لقلب الحقائق.فواقعة الشكاية المتعلقة بالسب والشتم والتهجم على مسكن الغير ستنقلب رأسا على عقب عندما ستجد عناصر الدرك الملكي نفسها أمام لغز حقيقي عندما توصلت بمعلومات من الشابة زهيرة مفادها أنها وجدت نفسها ضحية اعتداء جنسي من طرف المسمى أحمد عندما ذهبت لقضاء بعض الأغراض بعد صلاة العشاء من دكان هناك،لتجد نفسها بين يدي المشتكي الذي لم يتوان في إدخالها بالقوة إلى منزل يتواجد بمحاذاة منزلهم والذي هو في ملكية عمه.دخول الشابة بالرغم عنها جعلها تصرخ بحدة علها تجد من يسمع صرخاتها لفكها من يدي أحمد،لكن كل صرخاتها ذهبت سدى خصوصا عندما قام الجاني بنزع ملابسها بالقوة داخل غرفة مظلمة ونزع هو الآخر ملابسه،ليمارس عليها الجنس بالقوة،بحيث لم يقف الأمر عند مارسة الجنس فقط وإنما وصلت الأمور إلى مشكل حقيقي ذلك المتعلق بافتضاض بكارتها.البنية الجسمانية القوية لأحمد جعلت الشابة زهيرة تجد صعوبة جد كبيرة في الإفلات من يديه،بحيث حاولت جاهدة ترك علامات قد تفيدها أثناء البحث والتحقيق في هذه القضية ألا وهي تركها لخدوش على مستوى عنق الجاني،كما سمعت وقتها والدة الجاني الصراخ،لكن المعتدي حاول تمويه والدته بأنه ليس هناك أي شيء،حيث ارتأى إلى إقناع الضحية بضرورة السكوت بمبرر أنه لن يتخلى عنها وسوف تكون له معها علاقة شرعية بعدما سيتم التوجه صوب منزل والديها قصد الزواج بها.تجمع عائلة الضحية أمام منزل عم الجاني،وسماع هذا الأخير للضجيج الصادر عن أفراد العائلة المتجمعة جعله يفكر بإمعان في طريقة يسلكها وتبعد عنه جميع الشبهات،ليستقر رأيه على إخراج الضحية عبر سورين قصيرين يتواجدان خلف المنزل قصد مغادرتها للمكان في اتجاه منزلهم،وبعد عودة أفراد العائلة إلى منزلهم،أخبرتهم بالواقعة التي تمخض عنها اعتقال الجاني الذي نفى أن يكون قد مارس عليها الجنس بالقوة وإنما عن طيب خاطرها بسبب العلاقة غير الشرعية التي تربطهما منذ سنة تقريبا.التصريحات أمام الضابطة القضائية:الجاني"أحمد":إن المسماة زهيرة كانت تربطني بها علاقة غير شرعية منذ سنة تقريبا،وأنها تقطن بالحي الذي أقطنه بالعكارطة،ومعتادة على دخول منزل عمي الفارغ المجاور لمنزلنا لكي نمارس الجنس سطحيا بعد ان نتفق على ذلك،وبخصوص تلك الليلة فقد اتفقت معها مسبقا على أن تقدم معي كعادتها لمنزل عمي المجاور لنا،وبعد حلول الظلام وفوات أذان المغرب،كانت الأزقة فارغة،فدخلت المنزل ومارست معها الجنس بعد أزلنا ملابسنا بأكملها،وبعد ذلك قمت بافتضاض بكارتها سهوا،وصرخت بأعلى صوتها،حيث أحدثت خدوشا على مستوى عنقي،لكنني قمت بإسكاتها ووعدتها بأنني سأحل المشكل وسأقدم إلى منزلهم لوضع حل نهائي،وبعد أن تأكدت على أن الزقاق فارغ من المارة أخرجتها من منزل عمي،وبعدها مباشرة قدم والدها وأخواته يبحثون عنها،ففتحنا لهم باب المنزل ودخله والدها وقام بتفتيشه لكنه لم يجدها،وبذلك قمنا بطردهم بعد أن تهجموا علينا ووجهوا لنا وابلا من السب والشتم أنا ووالدتي،وبذلك تقدمت لمصلحتكم ووضعت شكايتي ضدهم من أجل الهجوم على مسكن الغير والسب والشتم.الضحية"زهيرة":في تلك الليلة وعقب صلاة العشاء خرجت من منزلنا لشراء بعض الحاجيات من دكان الحي مرتدية لحافا أبيض اللون،وفي طريقي وأثناء مروري بالقرب من منزل أحمد،وجدته هناك فقام بجري وأدخلني بالقوة لمنزل يتواجد بمحاذاة منزلهم،وفي تلك الأثناء كانت الأزقة فارغة،فأدخلني لإحدى الغرف المظلمة،ونزع لي ملابسي بأكملها وقام بنزع ملابسه رغم أنني كنت أصرخ وأقاوم بيدي حيث تمكنت من إحداث خدوش على مستوى عنقه،لكن قوته الجسمانية حالت دون تمكني من الإفلات منه، فمارس علي الجنس وأحسست بألم شديد،حينها صرخت عاليا لتطل علينا والدته من السطح واستفسرته عن مصدر الصراخ فلم يجبها،فقام بإسكاتي وطمأنني بأنه سيقدم إلى أهلي ويضع حدا للمشكلة،وفي نفس اللحظات سمعت كثرة الضجيج أمام المنزل،فقام بإخراجي عبر سورين قصيرين متواجدين خلف المنزل حيث تتواجد هناك نبتة الصبار،ومباشرة بعدها توجهت لمنزلنا فوجدته فارغا،ولدى عودة عائلتي أخبرتهم بالأمر ونقلوني لمستشفى بالواليدية وتبين فعلا أن بكارتي قد تم افتضاضها .والد الضحية:عند التحاقي بمنزلي لم أجد ابنتي زهيرة هناك ولما استفسرت والدتي عنها أخبرتني أنها ذهبت إلى أحد الدكاكين لقضاء بعض الحاجيات،وبما أن ابنتي غير متعودة على الخروج فقد سألت أخواتي عنها لكنهم أجابوني بالنفي وبأنهم لم يشاهدوها،وبعد مرور حوالي ساعتين أخبرتنا ابنة أخي بأنها شاهدتها بالمنزل المتواجد بالقرب من منزل أحمد،وأن هذا الأخير يحاول إخراجها بالقوة،آنذاك ذهبت مسرعا رفقة أخواتي ولما شاهدنا أحمد أقفل المنزل،بعد ذلك خرج رفقة والدته،فقامت هذه الأخيرة بإدخالي إلى منزل عمه لكي أبحث عن ابنتي لكنني لم أجدها،وقاموا بطردنا من أمام منزلهم،ولدى رجوعنا إلى المنزل وجدنا ابنتي قد رجعت إليه،ولما استفسرناها عن مكان تواجدها أخبرتني أنها كانت ضحية اعتداء جنسي من طرف المسمى أحمد الذي أدخلها بالقوة إلى المنزل المذكور،فقمت بنقلها إلى المستشفى بالواليدية،وتسلمنا شهادة طبية تثبت أنه قد تم افتضاض بكارتها. والدة الجاني:بعد أذان المغرب بقليل عدت من عند ابنتي المتواجدة بدوار الدحاحنة حيث وضعت مولودها،ولما وصلت إلى منزلي وجدت به ابني أحمد،وبعد ذلك بقليل خرج من المنزل دون أن أعرف وجهته،وبعد أن صليت وقضيت الأغراض المنزلية وعقب صلاة العشاء بغتة سمعت كثرة الصراخ أمام منزلي ولما خرجت للاطلاع على ما يجري وجدت أن ابني دخل من الخارج ووجدت العائلة المذكورة أمام المنزل يوجهون لي وابلا من السب والشتم فأخبرني ابني أنهم التقوا معه خارج المنزل فأخبرني عبدالقادر أن ابنته متواجدة بالمنزل فأدخلته للمنزل فبحث عنها بعد أن فتش المنزل فلم يجدها وذهبوا إلى حال سبيلهم. هوية المتهم والتهمة الموجهة إليه وهوية الضحيةالمتهم :أحمد .غ مغربي مزداد بتاريخ 20 دجنبر 1981 بالبدوزة ويسكن بدوار لعكارطة قيادة سوق إيير دائرة احرارة إقليمآسفي، أعزب،والمتابع بتهم الاعتداء الجنسي وافتضاض البكارة طبقا للفصلين 486 و488 من القانون الجنائي.الضحية:زهيرة.ر مغربية ،مزدادة سنة 1991 بالعكارطة وتسكن بقيادة سوق إيير ، دائرة احرارة بإقليمآسفي ،عازبةأمر الإحالة على غرفة الجنايات بناء على المحضر المنجز من طرف درك البدوزة تحت عدد 497 بتاريخ 3 شتنبر 2011 يستفاد منه أن أحمد.غ تقدم بشكاية مفادها أنه يوم 3 شتنبر 2011 هجم على منزله المسمى"ع.ر"وإخوانه بعدما اتهموه بحجز أختهم زهيرة بمنزله وهو اتهام باطل،وعند الاستماع إلى المسماة زهيرة تمهيديا صرحت أنه بالتاريخ المذكور ليلا اعترض سبيلها المتهم وأدخلها بالقوة لمنزله ونزع ملابسها بالكامل رغم صراخها ومارس عليها الجنس إلى أن افتض بكارتها،واستمع إلى المتهم تمهيديا فاعترف بالأفعال المنوسبة إليه في حين أنكر باقي المشتكى بهم واقعة الهجوم ورشق منزل المتهم بالحجارة،وعند استنطاق المتهم من طرف النيابة العامة اعترف باغتصابه للضحية وبالتالي افتضاض بكارتها وأكد أنه مستعد للزواج بها.وحيث اعترف المتهم سواء أمام الضابطة القضائية أو بمناسبة استنطاقه من طرف النيابة العامة على أنه فعلا اغتصب الضحية بمنزله وافتض بكارتها،وحيث إن اعتراف المرء على نفسه خير من إقامة الدليل عليه والاعتراف أيضا جاء طواعية واختياريا دون ضغط أو إكراه كما هو في نازلة الحال،وحيث بذلك تكون الأفعال المنسوبة إليه ثابثة في حقه ويكون بذلك متابعا بجناية الاغتصاب الناتج عن افتضاض المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصول 486 و488 من القانون الجنائي،ولهذه الأسباب أمرت النيابة العامة بإحالة الملف والمتهم على غرفة الجنايات للبث فيه طبقا للقانون.