في الوقت الذي أطلق فيه نشطاء في الفايسبوك حملة "زيرو كريساج" و التي تفاعلت معها المديرية العامة للأمن الوطني بمختلف أقاليم المملكة، وتجنيدها كل الموارد البشرية واللوجيستيكية للحد من هذه الظاهرة التي باتت تقض مضجع المواطنين بعدما سادت الفوضى و"السيبة" بعدة مناطق وخاصة الأحياء الشعبية و تنامي موجة "التشرميل" وتعرض شباب "مقرقب" سبيل المارة وسلبهم ممتلكاتهم والاعتداء عليهم جسديا باستعمال سيوف وهراوات وأسلحة بيضاء، حولت ساحات و شوارع عدة لبرك مائية ومستعجلات المستشفيات لمجازر، نجد أن رجال الحموشي بمدينة خريبكة لا يلقون بالا لهذه الظاهرة ولا يتحركون صوب الأحياء التي تعرف فوضى وأعمال عنف تسببت غالبها في أضرار جسمانية للعديد من الضحايا، سواء قصدا أو عن غير قصد. بحي الزيتونة الشطر الثالث الذي تحول يومي السبت و الأحد لساحة حرب بين شباب مدجج بمختلف الأسلحة البيضاء والهراوات، منطقهم البقاء للأقوى وأخذ الحق باليد ولو زهقت الأرواح، إذ كان لخلاف بسيط يوم السبت بين شباب ينتمون للشطرين الأول والثالث من نفس الحي (الزيتونة) تداعيات خطيرة، انطلقت بإصابة شاب بجروح خطيرة على مستوى الرأس وانتهت اليوم بإصابة بليغة لفتاة لا ذنب لها سوى أن حجرا طائشا أصابها على مستوى الجبين أسقطها أرضا مغمى عليها لتنقل على وجه السرعة صوب المستشفى الإقليمي لعلها تجد ضالتها ويتم رتق جرحها، بعدما غاب الأمن عن الحادثين. بالأمس تسبب هجوم بالحجارة على منزل بالشطر الأول من نفس الحي في إصابة امرأتين، حيث تم نقلهما على متن سيارة الإسعاف صوب قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بخريبكة لتلقي الاسعافات، حيث أكد شهود عيان غياب رجال الأمن عن المكان بعدما تكررت الاتصالات بهم دون جدوى. وقالت مصادر الجريدة إن عراكا وقع يوم الأحد بشارع 16 نوفمبر، لم تتحرك الأجهزة الأمنية للتحقيق فيه وتوقيف المتعاركين، حيث استنكر كل المارة صمت الجهات المسؤولة عن هذه الفوضى والسيبة بعاصمة الفوسفاط خريبكة.