عاش سكان حي مدينتي بالأزهر التابع لعمالة البرنوصي في الدارالبيضاء، عشية أول أمس الأربعاء، لحظات مرعبة تسبب فيها ذو سوابق عدلية كان يحمل سيفا من الحجم الكبير، وهو في حالة من الهيجان، قام على إثرها بتكسير زجاج المحلات والسيارات والشقق التي توجد بالشارع الرئيسي للحي، مشهرا سيفه في وجه الجميع. فقد تكبد صاحب محل لبيع لحوم الديك الرومي خسائر فادحة بعدما كسر «المقرقب» الواجهة الزجاجية الأمامية للمحل مما دفعه إلى إغلاق محله خوفا من تعرضه للاعتداء، وقد استمرت حالة هيجان المعتدي، الذي كان تحت تأثير الحبوب المهلوسة ساعات دون أدنى تدخل من المواطنين خوفا من السيف الذي كان يحمله، بحيث عمت الفوضى الشارع وأضحى المارة يهربون في مختلف الاتجاهات في مشهد هوليودي. ولم تسلم من الاعتداء «الخطير» الذي قام به «المقرقب» حتى السيارات التي تعرض زجاجها الأمامي للكسر، كما شل حركة السير ورشق الشقق السفلى من الإقامات بالحجارة، في منظر أثار هلع المارة الذين أوضحوا ل«المساء» أنهم يشاهدوه لأول مرة في هذا الشارع المعروف بكثرة مرتاديه بالنظر إلى كونه مقرا للباعة المتجولين وكذا أصحاب المحلات التجارية. وقد تعرضت العائلات القاطنة بالحي الحرج جراء الكلام الساقط الذي كان يتلفظ به، كما استفزها صراخه المتعالي . ومما زاد من بطش «المقرقب» غياب الأمن بالحي الذي توجد به دائرتان أمنيتان إحداهما مازالت لم تبدأ في العمل بعد.